«ليلة وطن».. لكل الأجيال

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الأوبريت الرائع «ليلة وطن» الذي أطل علينا بمناسبة اليوم الوطني 91 ، أعاد للأذهان جمال الأوبريتات الوطنية والملاحم الفنية الغنائية التي رسخت لدى أذهان جيل الطيبين كالأوبريت الخالد «مولد أمة» الذي تغنى فيه الفنانان الأسطوريان السعوديان الراحل «صوت الأرض « طلال مداح - يرحمه الله - وفنان العرب محمد عبده في ليالي مهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 6».
جاء في وقته أوبريت «ليلة وطن»، لأن هذا الجيل أحوج بالاطلاع على عمل فني وطني يعزز ويرسخ الانتماء بطرق تتماشى مع متغيرات حياتهم من خلال التقنية الحديثة.
كما أن الأعمال الوطنية تحاكي القلوب كتعبير حقيقي للمحبة والسلام وتفاعل المواطنين فيما بينهم في يوم عظيم كمناسبة اليوم الوطني هي رسالة لكل العالم في كيفية التلاحم الجميل بين القيادة والمواطنين.
أوبريت «ليلة وطن» جسدَت فيه كل الملامح السعودية بشكل رائع وباهر من خلال المشاركين وبطريقة عصرية استخدمت فيها الآلات والحركات الإيمائية على خشبة المسرح بدقة عالية وتزينت بالملابس السعودية الأصيلة التي كان يرتديها سابقاً الآباء والأجداد وهي مدعاة للفخر بطبيعة الحال.. والأزكى في هذا الأوبريت أيضاً مشاركة الأطفال (ولأول مرة) في أوبريت ضخم كهذا.. فالأطفال يقومون ببراءتهم أداء وتنفيذ الحركات المعبرة بشكل عفوي وهذا يضيف إلى العمل النجاح.
ومشاركة النجوم الفنان الكبير راشد الماجد سندباد الأغنية السعودية والفنان النجم أصيل أبو بكر والفنان النجم البرنس ماجد المهندس والنجمة داليا مبارك والنجم الشاب عايض، أعطت نجاح الأوبريت دلالة كبيرة بأن المملكة العربية السعودية ولادة بنجوم غنائية قادرة على أن تعطي الأداء والحماسة بأصواتهم العذبة كما كان يقوم بها الأسطوريان صوت الأرض وفنان العرب. ومعروف عن هؤلاء النجوم أنهم مبدعون في أعمالهم الغنائية المنفردة والخاصة، ولأن الغناء للوطن غير، ظهر هؤلاء النجوم في هذا الأوبريت بشكل مختلف واستثنائي وأكثر إبداعاً وتألقاً لدى إطلالتهم في لوحاتهم المختلفة.
التفاعل الكبير الذي بدا على النجم راشد الماجد في «الكواليس» برقصة العرضة مع كل فقرة يعطي مؤشراً على السعادة والفرح عند الاحتفال والغناء في يوم الوطن، وبلاشك تواجد هذه الأسماء الكبيرة بجانب النجوم الشباب داليا مبارك وعايض يعطي دعماً كبيراً لهم، المدلي الرائع للملحنين الجميل نواف عبد الله ربط كل الجماليات للأعمال والأوبريتات الوطنية بطريقة متصلة بنفس واحد وإحساس وشجن وطني مترابط وبحس خليجنا واحد ووطن واحد.
وأخيراً لولا تواجد هيئة الترفيه ودعمها المباشر لإقامة هذه الاحتفالات بالتعاون مع هيئة الثقافة لما استمتعنا بهذه الأعمال الضخمة والرائعة التي ستخلد في الأذهان وستبقى أمداً طويلاً.




http://www.alriyadh.com/1909771]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]