هل الإعلام دراسة أو موهبة؟

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لاحظت عند استقبال العديد من الطلاب المتوقع تخرجهم للتدرب بمجال الإعلام والعلاقات العامة كتخصص لدراستهم، وتطبيق ما تم دراسته عملياً، أنه لا علاقة مطلقة لهم مع هذا التخصص الحيوي والمهم، وهذا الأمر بالإمكان تقبله في تخصصات عديدة إلا تخصص الإعلام والعلاقات العامة من وجهة نظري!
أنا مؤمن أن الإعلام موهبة وبالإمكان تطويره بالدراسة، وليس العكس، مهما وصلت لمرحلة وظيفية عُليا وتم توفير أهم المدربين والدورات الإعلامية لكي تكون مقنعاً إعلامياً لن تكون وهذه حقيقة، قد تكون ناجحاً عملياً ولكن ليس بالضرورة أن تكون ناجحاً ومقنعاً إعلامياً وهذا ليس عيباً فيك، ما دام اقتنعنا أن أي شخص لن يكون بحضوره الكارزمي كحضور جورج قرداحي عربياً والراحل الأشهر عالمياً لاري كنغ.
من الصعوبة أن تجد خريجاً بمرحلة البكالوريوس في تخصص الإعلام ليس له علاقة مطلقاً بهذا التخصص ولا يمتلك ألف باء أساسياته، وتصاب بحالة من الضيق عندما تجد أن الحال لم يتغير منذ أكثر من عشرين عاماً، وهنا لاحظت أن الإشكالية ليست في الدراسة الأكاديمية ولكن السبب الحقيقي في قبول الطلاب بهذا التخصص الحيوي المهم، فلا تستغرب أن أكثر العاملين في هذا المجال وبالقطاع الخاص خصوصاً ويجنون الملايين هم من غير السعوديين، رغم أنه قطاع جداً حيوي ومهم، بالإمكان الاستفادة من غير السعوديين ومن خبراتهم ولكن بالطبع ليس احتكارهم لهذا المجال بصورة لا تناسب التطورات المستقبلية في بلادنا.
من المهم أن يكون هناك شروط الموهبة والحب للتخصص لمن سيكون خريجاً للإعلام والعلاقات العامة بالمستقبل، لأن هذا الأمر هو واجهة بلادنا، والموهبة هنا ليست مقتصرة بطبيعة الحال كما يعتقد البعض على الكتابة وفنونها، ولكن في المجالات الفنية على وجه الخصوص، بالإخراج والتصوير والمونتاج وغيرها من الفنون الإعلامية التي تواكب العصر، خريج الإعلام يجب أن يكون باحترافية خريج الطب ودارسي الطيران، الأمر ليس مجرد تخصص فقط، بل لأنه تخصص مهم، نفتقر فيه للعناصر المميزة لتقود المشهد الإعلامي في القطاعين العام والخاص، فمن المحزن أن الكثير ممن يتسيدون الموقف ويقودونه ليس لهم علاقة بهذا المجال، وهي الحقيقة للأسف.




http://www.alriyadh.com/1912110]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]