النسبة الكاملة

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بعكس المشهد قبل إعلان رؤية 2030، يحقق توطين الوظائف في القطاع الخاص قفزات نوعية، لم يشهدها من قبل، هذه القفزات شملت جميع القطاعات والمهن، وبنسب مرتفعة للغاية، تبعث على الاطمئنان، وتبث الأمل في نفوس شباب الوطن، بأن الحصول على وظيفة مناسبة براتب جيد، ليس أمراً صعب المنال كما كان في السابق.
وفي وقت مبكر جداً من إعلان الرؤية، أدرك ولاة الأمر أهمية توفير وظائف جيدة لأبناء الوطن رجالاً ونساءً، كما أدركوا أهمية أن تكون هذه الوظائف مناسبة لمؤهلاتهم ومجال تعليمهم وخبراتهم، حتى لا تضيع سنوات الدراسة والمؤهلات العلمية أدراج الرياح، في وظائف غير متكافئة، تنتهي بتسريب الموظفين من وظائفهم، بحثاً عن وظائف أخرى أفضل.
ومنذ أن طبقت الرؤية برامجها في تعزيز نسب التوطين في القطاع الخاص، والإحصاءات الرسمية الواردة في هذا الشأن تؤكد نجاح الرؤية وبامتياز في تحقيق أهدافها كاملة، وقدرتها على توفير عدد ضخم من الوظائف لأبناء الوطن عاماً بعد آخر، بلغ ذروته في الشهور التسعة الأولى من العام الميلادي الجاري، عبر توظيف 200 ألف شاب وشابة في القطاع الخاص، وهو ما يعني توظيف 22 ألف شاب كل شهر، بحسب المرصد الوطني للعمل، الذي أعلن أيضاً ارتفاع نسبة التوطين خلال الربع الثالث من العام ذاته إلى 23.59 في المئة، محققاً ارتفاعاً بلغت نسبته 0.96 في المئة عن الربع السابق.
وينسجم مشهد ارتفاع نسب التوطين، مع تأكيدات سابقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أعلنها بالتزامن مع إطلاق الرؤية في صيف 2016، عندما أكد أن نجاح المملكة في رؤيتها، لن يكون إلا بسواعد أبناء الوطن من دون غيرهم، باعتبارهم أكثر حرصاً على تنمية بلادهم والنهوض بها، وتحويلها إلى وطن متطور ومزدهر، ومنذ هذا التاريخ وقطار التوطين يسير في طريقه بسرعة ثابتة وخطى واثقة، مستهدفاً الوصول إلى نسبة توطين ترضي الوطن والمواطن.




http://www.alriyadh.com/1917015]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]