من هنا… وهناك

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما يقدمه فريق ضمك في هذا الموسم من مستويات متميزة ورائعة استحق بها صدارة الدوري لعدة جولات متتالية بحصيلة ممتازة لغاية الآن بستة انتصارات وثلاثة تعادلات مع الأندية الكبيرة الاتحاد والأهلي والشباب، مثار للفخر وللاعتزاز فهو يقدم أجمل المستويات مقرونةً بالنتائج الإيجابية والعطاء الفني الرفيع حيث أعطى هذا الفريق أنموذجاً رائعاً في صناعة فريق متجانس وقوي وثقيل داخل المستطيل الأخضر وبأبخس التكاليف وأزهد الأثمان من حيث المصروفات، قارع به كبار الدوري وتغلب على بعضهم بكل جدارة واستحقاق حتى تصدر الدوري لأكثر من جولة، بصراحة أحرج فريق ضمك الأندية الكبيرة ذات المصروفات الهائلة والتعاقدات الضخمة ولم تجنِ نتائجياّ ما يوازي حجم هذه المصروفات، ليؤكد للمرة المليون أن الفِكر والمال صِنوان لا يفترقان البتة، بل إن الفكر مقدم على المال في أحايين كثيرة في عالم المستديرة.
الرائد في هذ الموسم مختلف كلياً عن المواسم الفارطة فهو يقدم نفسه فريقاً رائعاً ومتماسكاً ومن الصعب هزيمته وإن استمر على هذا المنوال فلا غرابة أن يكون أحد الخمسة الأوائل في الدوري نهاية الموسم وقد ينافس على كأس الملك وربما يحصل عله كما حصل عليه الفيصلي والتعاون من قبل.

استطاع فريق الشباب التغلب على فريق النصر المحطم نفسياً إثر الخروج الآسيوي المر على يد الغريم الجغرافي الهلال، وبهذا الفوز قفز الليث للوصافة في سلم الترتيب وعاد للمنافسة من الباب الكبير، الشباب بوجود خالد البلطان فريق ثقيل جداً فنياً ومعنوياً وعناصرياً وإدارياً، تحية إجلال وإكبار لهذا الرئيس الرائع وإن كان هناك من منافس للاعبين في النجومية فسيستحقها القادح بكل جدارة واستحقاق.

عاد الهلال أيضاً لتقديم جزءاً من مستوياته الكبيرة التي غابت مؤخراً وقدم في مباراة ضمك ما يطمئن به جماهيره الكبيرة قبل النزال القاري المرتقب والمنتظر أمام فريق بوهانج ستيلرز الكوري، وباكتمال منظومته وعودة مصابيه سيكون جاهزاً ومكتملاً بإذن الله تعالى.

ما حدث من مساجلات وتراشق بالألفاظ بين النجم الجماهيري فهد الهريفي وبعض إعلاميي وأعضاء شرف النصر أمر يدعو للأسف فهو لا يليق بناد جماهيري وكبير كالنصر ولن يخدم النادي في شيء، نأمل أن يعدل الكابتن فهد عن قرار الاعتزال تجاه ما يخص النقد الفني لناديه النصر فهو يحمل فكراً فنياً رفيع المستوى ولكن عليه التخلي عن بعض العصبية والتشنج في حواراته.

للمرة الثالثة في عشر جولات فقط يغير فريق الطائي مدربه الفني في دلالة واضحة على التخبط الإداري الكبير الذي يعيشه الفريق منذ بداية الموسم باستثناء جولتين فقط، على مسيري النادي ملامسة مكامن الخلل ونقاط الضعف وإلا سيجد نفسه في دوري الدرجة الأولى الموسم القادم.

-كل الأمنيات بالتوفيق للمنتخب الوطني في مهمته القادمة الصعبة في مواجهتي أستراليا ثم فيتنام خارج الديار وأن يعود بنتائج إيجابية تجعله يستمر في الصدارة حتى بلوغ المونديال القادم قطر 2022.




http://www.alriyadh.com/1917553]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]