المملكة رائدة في محاربة التطرف والإرهاب

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يُعد تنامي المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية في أي مجتمع سبيلاً لتعزيز جهود الدولة في مواجهة التطرف والإرهاب. حيث تعتبر هذه المسؤولية في هذا الصدد مسؤولية تشاركية تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة، وجميع أفرادها. فمن مؤسسة الأسرة، وهي المهد الأول للطفل، يتم تنشئته تنشئة اجتماعية صحية تمكنه مستقبلاً من الاضطلاع بدوره المجتمعي والأخلاقي في وطنه بما يتسق مع سياسته وقوانينه لا سيما ما يتعلق في الحفاظ على أمنه والدفاع عنه وتغليب مصالحه على أي مصالح أخرى. وعندما ينتقل الطفل للمدرسة بهذه الشخصية المتزنة نفسياً واجتماعياً والمتناغمة مع محيطها الاجتماعي، فإن مؤسسة الأسرة - بصفتها المؤسسة التعليمية الأولى في حياته - تستكمل بناء هذه الشخصية عبر المنهج والبيئة المدرسية وتعزز فيه هذه المسؤولية عبر تحصينه ضد الأفكار المتطرفة التي قد تقوده لاحقاً إلى الانزلاق في براثن التطرف والإرهاب. وستواصل المدرسة هذا الدور وفق خطة واضحة ومصفوفة مدى وتتابع تستمر مع الطالب حتى تخرجه من المرحلة الثانوية. وستكون الجامعة بعد ذلك المؤسسة التعليمية اللاحقة التي ستأخذ عملية التحصين هذه، وعملية المسؤولية المجتمعية والأخلاقية في مكافحة التطرف والإرهاب إلى بعد آخر يتناسب مع عمر الطالب واستعداده. مثل هذا الدور المؤسسي سيتكامل مع دور المؤسسات الإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة لخلق عملية حصانة تامة للشباب. ولقد كانت المملكة العربية السعودية، وهي من أوائل الدول التي اكتوت بنار الإرهاب، من الدول السباقة لرسم استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب تشترك فيها الجوانب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، والأمنية. ولقد آتت هذه السياسة السعودية الفريدة أكلها، بل وأصبحت - ولله الحمد - مثار إعجاب الكثير من المراكز البحثية ودول العالم الذين أشادوا بها في أكثر من محفل.




http://www.alriyadh.com/1923649]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]