ولي العهد ودول الخليج العربي

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يتذكر جميعنا كلمات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد عندما قال: "أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط"، وقد تذكرت كلماته هذه عندما قام الأسبوع الماضي - حفظه الله - بجولة رسمية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وهو الذي دائماً ما يسعى إلى التطور والازدهار للمنطقة بل لكل العالم من خلال أدواره المتعددة المحلية والإقليمية والعالمية، وقد قوبلت زياراته - حفظه الله - إلى دول مجلس التعاون بكل حفاوة وترحيب على المستوى الرسمي والشعبي، وقد ضجت وكالات الأنباء العالمية والعربية والخليجية والمحلية بأخبار هذه الزيارات وما نتج عنها من شراكات وعقود ومذكرات تفاهم بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تصب جميعها في مصلحة طرفي هذه المذكرات، بل وفي مصالح المنطقة ككل، حيث يسيطر على الوضع العام الرغبة في التطور والتغيير من أجل مصالح شعوب المنطقة من مواطنين ومقيمين، وإضافة أن الجولة هي التمهيد للقمة الخليجية منتصف الشهر الجاري في الرياض، والتي تجسد الإرادة العالية والجهود المشتركة لمسيرة المجلس في بلوغ التكامل الاقتصادي المنشود، وهو ما تعبر عنه نتائج الزيارات في الجولة التاريخية التي قام بها سمـــوه - حفظه الله -.
بدأ زيارته - حفظه الله - بسلطنة عمان، ثم الإمارات العربية المتحدة، ثم دولة قطر، ومن ثم البحرين وختمها والختام مسك بدولة الكويت. إن الزيارة التاريخية لسموه - حفظه الله - تعزز العلاقات والتعاون الثنائي بين دول مجلس التعاون الست، وتقوي العمل العربي المشترك ووحدة الصف تجاه التحديات الخارجية، حيث إن ثوابت السياسة المهمة للمملكة هي تحقيق التضامن للتصدي لكل الأطماع الإقليمية، انطلاقاً من دورها المهم، حيث تعتبر الشقيق الأكبر لكل دول مجلس التعاون وهي صمام الأمان لمنطقة الشرق الأوسط، والتوافق بين قادة دول الخليج على وحدة اليمن واستقرار أراضيه، والعمل على مواجهة ميليشيا الحوثي التي تحاول بكل الطرق تفتيت وحدة اليمن وعدم استقراره سياسياً.
إن تحقيق الاستقرار للمنطقة هو بتوحيد الجهود الرامية إلى إنهاء الاعتداءات التي يقوم بها الحوثي على اليمن والسعودية ومنع التدخلات الخارجية في منطقة الخليج العربي والتصدي للإرهاب ودعم السلام، وإضافة إلى معرفة من هم الأعداء الحقيقيون للمنطقة؟ وما أطماعهم في منطقة الخليج؟ إضافة إلى معرفة حقيقة واحدة "أن القوة في التعاون الخليجي على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات" وهذا ما يسعى له ويؤكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - من خلال هذه الزيارة التاريخية وما خرجت به من نتائج مهمة تخدم المنطقة وشعوبها.




http://www.alriyadh.com/1923650]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]