أثمن منتوجات حيوانية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما أثمن مواد تؤخذ من الحيوانات أو الكائنات عموماً؟.. فكر قليلاً.
اللؤلؤ أحدها، جسم غريب، نضعها في فئة الجواهر والمعادن النفيسة لكنها تشذ عنهم، فتلك الأشياء معادن وأحجار تتكون في الأرض أما هذه فتتشكل في بطن محارة، طبقات من كربونات الكالسيوم تَصنع تلك الكرة الصغيرة البارقة، ليست دائماً كروية فهي تأتي في شتى الأشكال، لكن البشر يبحثون عن الكمال فيصرّون أن اللؤلؤة المثالية كروية! لآلِئ المياه العذبة قد تبدأ من 200 ريال، ولآلِئ جنوب المحيط الهادئ النادرة الضخمة تصل إلى 350 ألف ريال.
المسك ثمين، عرفه البشر منذ قديم الزمان، غدة في جسم غزال، يفرزها لأنه يريد أن يجذب الأنثى.. مصادفة، لهذا يريدها بعض البشر أيضا! لكن الرائحة الأصلية في الغزال شديدة التركيز وشمُّها سيُشعِرك كأنه لكمة! لذلك يجب تخفيف التركيز لكي لا تجتاح حاسة الشم. الغدة الواحدة لا تفرز أكثر من 28 غراما، وهذا يحتم قتل عدة غزلان، كيلو غرام واحد من الصافي الحيواني قد يصل إلى 170 ألف ريال، ولحسن الحظ صار هذا نادرا الآن وأكثر المسك صناعي وحُفِظت كائنات جميلة من قتلات غير ضرورية، وهذا إنساني وكذلك يجعل المسك أقل تكلفة.
الكافيار معروف بقيمته، ليس منتشراً في الطعام الشرقي والعربي، يُعتبر طعاماً راقياً يؤكل كزينة طعام أو يُدهَن، مجرد بيوض نوع معين من السمك، لكن هناك نوع نادر منه، سعر الكيلو غرام يتجاوز 80 ألف ريال، لأن هذا النوع لا يوجد إلا جنوب البحر الأسود، ولا يؤخذ إلا من أسماك تجاوز عمرها المئة سنة، وهذه الندرة الشديدة أعطته هذه القيمة العالية.
هذه مواد متوقعة، المفاجئ هو أن أثمن مادة حيوانية على الإطلاق ليست أياً من هذه، بل تأتي من.. العقرب! أشد عقرب سمّية في العالم هو ما يسمى عقرب فلسطين الأصفر وعقرب أم درمان وعقرب صحراء النقب، أسماء مختلفة لنفس العقرب، يريد العلماء سمّه، المشكلة أن الواحد لا يفرز إلا 2 مليجرام في المرة الواحدة، فإذا أردتَ 1 كيلو غرام من هذا السم فتحتاج إما 700 ألف عقرب تعصرها مرة واحدة أو نفس العقرب تعصر سمه 700 ألف مرة وهذا يحتاج منك 1800 سنة! لماذا يريدون سمه؟ وجدوا فيه عناصر تساعد على مكافحة أمراض عضال كالسرطان والملاريا وأمراض العظام، وبسبب هذه الصعوبة في استخراج سمه فإن 1 كيلو غرام من سم هذا العقرب سعره 40 مليون ريال!
أما هذه الأخيرة ففاجأتني أنا أيضاً.




http://www.alriyadh.com/1924836]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]