سهم هلال جارديم أحمر

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من المرات القليلة التي تمر على الهلال وهو مستمر بهذا السوء من حيث المستوى والنتائج (دورياً) منذ أول جولة لغاية الجولة الثانية عشرة حيث ظهر فقيراً فنياً ضعيفاً تكتيكياً بلا نجاعة هجومية وبلا ساتر دفاعي رصين وبلا استحواذ في منطقة المناورة بحصيلة تسجيل 16 له/ 12 عليه!
هذه الحصيلة المفجعة والمخيبة والتي لا تليق بالهلال الزعيم الآسيوي والمتوج حديثاً بكأسها من يتحملها؟ هناك من رماها بقضها وقضيضها على المدرب جارديم وهناك من حمّلها اللاعبين وتراخيهم وضرْب ثالث وجه سهام نقده للإدارة وعملها المتراخي!
لا حقيقة مطلقة في كرة القدم إنما هي آراء ولكن هناك الرأي الأكثر منطقية والأقرب للحقيقة وهي أن جميع هذه الأضلاع الثلاثة (إدارة، لاعبون، مدرب) مشتركون فيما يحدث للهلال، فالإدارة من البداية استقطبت مدربا لا يناسب طريقة ومنهجية الهلال وهي اللعب على الأرض وامتلاك الكرة أكبر قدر ممكن تحت شعار (الكرة لي ويجب أن استعيدها) بينما اسلوب جارديم هو اللعب المباشر وهذا اسلوب مضنٍ ومرهق ولا يتناسب مع فرقنا قاطبة فهو يتطلب لياقة بدنية خارقة للضغط على المنافس واستعادة الكرة بأسرع وقت ممكن والوصول لمرمى الخصم بأقصر الطرق خاصة أن معدل التمرين في الأندية لا يتجاوز 3 ساعات فقط باليوم ولن يستطيع الفريق تطبيق هذه الطريقة بمثالية عالية بالمقابل ليس من المنطقي مطالبة مدرب محترف مثل جارديم أن يتخلى عن أفكاره وقناعاته ليغيرها لطريقة أخرى هو لا يجيدها ولا يحبذها!
اللاعبون يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية فعندما يوقع اللاعب عقداً بمبلغٍ فلكيٍ يجب أن يواكب هذا الرقم مستوىً ثابتاً وعالياً وقد يعذر في مناسبة أو مناسبتين أو ثلاث كحد أقصى في الموسم بانخفاض مستواه نظراً لكونه بشراً لا يبلغ الكمال ولكن إن طال هذا السوء في المستوى فما الذي يجلعه يستحق هذا المبلغ الكبير؟!! يجب أن يعي اللاعبون (ولا أعتقد أنهم يجهلون ذلك) أن نادي الهلال ليس كأي نادٍ آخر فهو جائع نائع بطولياً ولا يُشبع نهمه شيء أبداً ففي كل موسم يخوضه يعتبره موسمه الأول ويعتبر جعبته خالية من الإنجازات ويبحث عن لقبه الأول وذلك في كل موسم، لذلك عليهم بذل المزيد من العرق والجهد حتى يتداركون بقية الموسم وخاصة الدوري!
أما الأجانب وتدني مستوياتهم فهذا أمر لا يخفى على أحد وهو أمر واضح فاضح جلي فمن كويلار الذي لا يقدم أي إضافة تذكر غير إحراج الفريق بتعريض نفسه للطرد في كثير من المناسبات مروراً ببيريرا الذي صاحب قدومه ضجة إعلامية هائلة لا يستطيع السير بالكرة ثلاث خطوات وإلى الآن لم يسجل ومشوش الفكر وغير منسجم إطلاقاً وتعريجاً على كاريللو الذي تشبع كثيراً ويطمح للمغادرة ووقوفاً عند قوميز الذي قد يعذر لتقدمه بالسن وعدم استطاعته تقديم أكثر مما قدم ولن يطالب بفوق طاقته فهذه حدود امكاناته حالياً وانتهاء عند فييتو الذي يكفي أن نقول عنه أنه حبيس الدكة ولا يستحق اللعب أساسياً ولا داعي لقول أكثر من ذلك.
في المقابل نجد أن ماريجا مجتهد ويحاول ويجاهد لتقديم شيء ولكن أعتقد أن الهلال ليس بحاجة لخدماته ولطريقة لعبه وحده جانغ المقنع والثابت المستوى والذي يحمل عبء الدفاعات على كاهليه.
هذه النسبة المتدنية من الاستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب عامل مؤثر بلا شك في وصول الفريق لهذه المرحلة من السوء فنياً ونتيجة وأعتقد أن إدارة فهد بن نافل الناجحة ستبرم صفقات شتوية تدعم بها صفوف الفريق وترأب صدعه بها ولننتظر ماذا يمكن أن يقدم جارديم بعد ذلك خاصة مع عدم احتمالية إقالته في هذا الوقت تحديداً فالأمل أن تتعدل أحوال الفريق مع الاستقطابات الجديدة إن حدثت وعودة الحياة للفريق من جديد,
ذكوة
تحديد هوية وطريقة واسلوب الجهاز الفني وهل هو يناسب نهج الفريق وطريقة لعبه أمر مهم ومهم جداً قبل التعاقد معه..




http://www.alriyadh.com/1925180]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]