الثراء الثقافي

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الامتداد الجغرافي والتنوع السكاني في المملكة يمنحاها طابعاً إثرائياً على مختلف المستويات، ينعكس بشكل إيجابي على الصورة الذهنية للمجتمع السعودي الذي يخطو خطوات متسارعة في الانفتاح على المجتمعات الأخرى من خلال المواسم الترفيهية والسياحية التي بدأت في استقطاب آلاف الزوار من مختلف دول العالم.
الثراء الثقافي بدا جلياً في الفعاليات الوطنية المصاحبة للاحتفال بالذكرى الرسمية الأولى ليوم التأسيس عبر التنوع في الفنون الشعبية والأزياء التراثية التي ازدانت بها جنبات الساحات والميادين المخصصة للاحتفال بالمناسبة؛ لتمنح المشهد الكرنفالي نفساً ثقافياً مبهراً، تناقلته عدسات المصورين في مختلف المنصات الإعلامية.
التنوع اللافت للأزياء التراثية في المملكة يرتبط بشكل أساسي مع التنوع الجغرافي لمختلف المناطق وما يعتريه من متغيرات مناخية وطبيعية إضافة إلى العادات والتقاليد المتبعة في تلك المناطق والتي تعد من ضمن أبرز مقومات الثراء الحضاري في المملكة.
الاهتمام بهذا الجانب كان من ضمن أجندة وزارة الثقافة التي قامت بإنشاء هيئة متخصصة في الأزياء لكي تكون ممكناً وداعماً لقطاع الأزياء في المملكة والعمل على تهيئة بيئة تنموية للقطاع مع الحرص على تغطية كافة مراحل العملية الإنتاجية بدءًا بعملية التصميم ومرورًا بالإنتاج والتطوير وإدارة دورة حياة المنتج.
الرؤية الاستراتيجية للهيئة تبدو منسجمة مع التوجهات الوطنية من جانب تعزيز التراث والهوية الوطنية على مختلف الصُعد، إلى جانب مواكبة التوجهات العالمية في تنمية قطاعات الأزياء وتحقيق الأثر الاقتصادي من هذا القطاع الحيوي والمهم.
وإلى جانب الأثر الثقافي والجمالي شكّلت الأزياء التراثية موردًا اقتصاديًّا مهمًا لدى العديد من الأسر المنتجة والأسواق الشعبية المتخصصة في عرض هذه النوعية من المنتجات؛ لتعزز الجوانب الاقتصادية للفعاليات الوطنية التي أخذت في تجاوز الإطار المحلي وبدأت في اجتذاب الإعجاب والتفاعل من دول الجوار الإقليمي، وحتى السياح والمهتمين بالمناسبات الثقافية من مختلف دول العالم.




http://www.alriyadh.com/1936781]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]