ثروات تاريخية في بيوت عادية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في 1970م اشترى رجل فرنسي دولاباً خشبياً بسعر 100 جنيه استرليني، ووضعه بشقته في لندن، حيث جلس الدولاب كقاعدة للتلفاز 16 سنة، ورجع لفرنسا ومعه أثاثه واستخدم الدولاب استخدام البار يضع عليه المشروبات الكحولية، وتوفي عام 2013م، وطلب ورثته من المختصين تقييم تركته، وفاجأهم أن الدولاب الخشبي قد صُنِع في القرن السابع عشر من النحاس والفضة والذهب واللؤلؤ، وكان يملكه الوزير الأكبر لملك فرنسا!
هذه القصص أكثر انتشاراً مما تتوقع، الإنجليزي جون ويبر لما كان طفلا ورث عن جده كوباً نحاسياً ظريف المظهر، وجهان لامرأتين وتعلوهما الأفاعي، استخدمه مرمى لبندقية تقذف كرات صغيرة، ولما سئم ذلك وضعه في صندوق أسفل سريره مع أشياء أخرى لم يستخدمها، ولما أراد ترك بيته سأل أحد المختصين عن بعض الأغراض في بيته، منها ذاك الكوب، وأخبره المختص أنه ليس كوباً نحاسياً بل ذهبيا، يعود للإمبراطورية الفارسية الأولى (الأخمينية) في القرن الرابع قبل الميلاد، وبيع بسعر 70 ألف دولار (سعر منخفض لا ندري لماذا) بعد اقتناء جون له 60 سنة.
شبيه ذلك الطفلة الإنجليزية برونوين هيكموت التي عشقت صخرة مستطيلة تبلّط الزرع في بيت والديها، وكانت كثيرا ما تذهب لها وترسم النقشات الجميلة التي عليها في دفترها، ولما توفي والدها جلست في البيت، ثم انتقلت لبيت آخر بعد سنين ولم تُطِق فراق الصخرة البلاطية والتي كانت تسميها "الحصوة" بحب، وكلما انتقلت لبيت أخذتها معها، وصادف أنها ذكرتها ذات مرة في حوار عابر مع صديق يعرف في الآثار، فذهب وعاينها وأخبرها مدهوشا أنها صخرة معبد سريلانكي عمرها ألف سنة، لا يوجد مثلها في العالم إلا 7، والست الأخريات في معبد سريلانكي تاريخي، وأما النقوش فهي علامات بوذية تصف حياة بوذا وكذلك دورة الحياة (سامسارا)، وقيل أنها لو بيعت في المزاد فستصل إلى 40 ألف دولار، لكنها بيعت بمبلغ 767 ألف دولار!
انظر حولك، لعل هناك كنزا تاريخيا لم تنتبه له في بيتك.




http://www.alriyadh.com/1939759]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]