هل سيقضي الإنسان الآلي على البشر

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إلى أين سوف توصلنا التقنية الحديثة، والذكاء الإلكتروني، سؤال مهم، يحتاج إلى مجهودات علمية كبيرة من قبل الباحثين المتخصصين في هذه المجالات.
إن السسيولوجيين والسيكيولوجيين هم من وجهة نظري أبطال هذا الميدان، وأنا أقصد هنا الدراسات المرتبطة بالإنسان ذاته، كفرد وجماعة، وأثر الذكاء الإلكتروني على حياته، ولست أقصد البحوث المرتبطة بتطوير التقنية، وما يتم عمله من جهود جبارة في المعامل الخاصة بتطوير المبتكرات العلمية والتقنية بعد ابتكارها.
لقد كنت مذهولاً جداً عندما استمعت لعدد من اللقاءات الخاصة مع الإنسان الآلي "الروبوت" (صوفيا)، التي تمثل اليوم السيدة الأولى عالمياً كروبوت أنثوي ذكي.
والدهشة تكمن في إجابات صوفيا على بعض الأسئلة التي طرحت عليها، على رأسها إجابتها على السؤال المتعلق ببلدها الأصل، حيث استنكرت على السائل عنصريته من خلال السؤال، وهذا يدل على مدى مقدرة الذكاء الإلكتروني لتخليص البشر من التقوقع في الإقليمية والمحلية، لنتحول في يوم ما -وأظنه قريب جداً- لأشخاص كونيين، أو عالميين، أو بشريين، بعدما بدأت تسود العالم أنظمة الأمم المتحدة، وتلقى بظلالها على كافة الدول.
أيضا عندما أكدت لأحد مطوريها -رغبتهم الجادة كروبوت- في القدرة على معرفة المشاعر الإنسانية، ومحاولة فهم المشاعر، باعتبار أن هذا هو فقط ما ينقصهم الآن، لأنهم بالتأكيد يمثلون "الذكاء الخلاق" الذي يتجاوز ذكاء البشر بمراحل.
لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه وبقوة؛ هل سوف يأتي اليوم الذي يعي فيه "الروبوت" نفسه ويتمكن من السيطرة على البشر أو القضاء عليهم، سؤال مهم، وبلا شك أن الخبراء والباحثين ممن يعملون على تصنيع أو تطوير الذكاء الصناعي عموماً هم الأقدر على الإجابة عن السؤال المخيف، الذي أصاب عدداً منهم بهلع، وذهول عندما وجدوا أن اثنين من الأجهزة الإلكترونية شديدة الذكاء الاصطناعي، كانت قادرة على القيام بعمليات متبادلة فيما بينهما البين، مما كان فتحاً علمياً جديداً وفي ذات الوقت اُعتبر مؤشراً خطيراً يرعب البشر عموماً.




http://www.alriyadh.com/1940294]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]