الله يكون بعونك يا فهد

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ثمة أمور في عالم كرة القدم تدفعنا إلى ترك التعصب الكروي جانباً والتعاطف مع الكثير من الحالات الإنسانية لعدد من الأفراد داخل المنظومة الرياضية وبخاصة لاعبو كرة القدم أو أي لاعب في الألعاب المختلفة وإن كان مذنباً أو ارتكب خطأ لا يغتفر.
والجميل حقيقة ذلك التعاطف مع حالة اللاعب الدولي فهد المولد بعد أن ظهرت أنباء تؤكد أن اللاعب تم إيقافه مؤقتاً لحين عقد جلسة الاستماع معه والمقرر لها غداً الأربعاء في لجنة المنشطات بعد أن أظهر الكشف على اللاعب إيجابية العينة التي سحبت منه بعد إحدى مباريات فريقه.
فهد المولد إنسان ومعرض للخطأ حتى وإن تكرر منه ذلك الخطأ فقد يرتكبه مرة واثنين وثلاثة خاصة إذا غاب عنه التوجيه والنصح والإرشاد بخلاف أن الاندفاعية في شخصية الفرد تحده إلى ارتكاب الخطأ وتكراره.
شخصياً لا أتوقع أن فهد تناول مادة منشطة وربما استخدم مادة محظورة حسب تصنيف لائحة المحظورات في لجنة المنشطات سواء المحلية أو الدولية ولكن بحسب ما ذهب له أهل العلم أن المواد المحظورة صنفت كذلك لتغطيتها على المواد المنشطة.
أتمنى أن أسمع معلومة أن فهد تناول المادة المحظورة عن جهل عند حضوره لجلسة الاستماع فقد ينتهي الأمر إلى عقوبة مخففة لا تقل عن سنة خاصة أنه في المراحل الأخيرة من مشواره الكروي الذي يحتاج إلى نهاية تليق بلاعب كرة قدم، أعلم أن وقع الأمر على اللاعب وأسرته غير عادي، وكم أتمنى أن نسمع إلى خبر مفرح، فقد يتم تبرئة فهد إذا ما قدم مبرراته للجنة، وإن كنت شخصياً أؤمن أن هذا المطب صعب الخروج منه ويتطلب تبريرات كافية ومقنعة، وبخلاف كل ذلك فعجبي من بعض الشامتين بأخيهم والذين استغلوا الخبر بشكل سيئ وظهروا بمظهر الشامت منهم من تصيد أمراً يخص لاعبًا اتحاديًا أو أشخاص غير مقتنعين بإمكانيات فهد وكل هولاء تناسوا أن الشخص الذي أمامهم بشر معرض للخطأ، ولعل ما تعرض له المولد والموقف الذي مر به سواء على مستواه الشخصي أو العائلي أو زملائه في الفريق أو محبيه فهو درس مهم جداً يتطلب الحذر والابتعاد عن أي سبيل قد يقود اللاعبين للوقوع في المحظور.
كما أتمنى من الأجهزة الطبية في الأندية متابعة اللاعبين في حال استخدموا أدوية قد تصنف بأنها منشطات أو أدوية محظورة كالأدوية التي تستخدم في در البول وهي معروفة في استخداماتها والهدف منها لتصفية السموم من داخل الجسم.
نقطة آخر السطر:

لا أعلم متى ننتهي من سالفة عبدالرزاق حمدالله ونادي النصر والتي في كل مرة تشهد فصلاً جديداً ودراما جديدة ورغم إيماني أن كل الأمور تمت بشكل سليم وما خفي كان أعظم إلا أن الجانب النصراوي لن يرتاحوا حتى ينتصروا في معركتهم مع حمد الله وكأنما هي بطولتهم المتبقية هذا الموسم.

توقع شخصي، ماجد النفيعي ومسلي آل معمر قد لا نراهما الموسم المقبل في كرسي رئاسة الأهلي والنصر إذا استمرت إدارته لأنديتهم بالطريقة الحالية وأتمنى منهم الاستفادة من تجربة أنمار الحائلي الذي تجاوز إخفاق البداية بنجاح واستطاع أن يقود فريقه لبر الأمان.





http://www.alriyadh.com/1944201]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]