-
الخيال
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ظَل الخيال جزءًا من التاريخ البشري منذ القِدَم، وهذا أبرز أسباب النجاح الضخم للأعمال الترفيهية مثل الأفلام والقصص المصورة وألعاب الفيديو، وفي العصور السابقة كانت القصص والأساطير التي تُتَناقَل شفهياً من جيل إلى جيل رائجة، حتى أنه كان هناك أناس في العصور السابقة يسمَّون القصّاصين وكانوا يجلسون في الأماكن العامة كالأسواق والطرق ويقصّون القصص الخيالية ويجتمع الناس حولهم مبهورين لا يتحركون حتى تنتهي القصة.
لا أعرف الكثير من الناس ممن لا يحبون الخيال ولكن بعضهم مر علي، وهؤلاء لا يحبون إلا ما كان مطابقاً تماماً للواقع وينفر من الأعمال الفنية التي تعتمد على الخيال أو الخيال العلمي، وتوضيحاً فإن كلمة خيال علمي تعني شيئاً يختلف عن الخيال العام، فالخيال هو قصة مُخترَعَة لكن تحكمها قوانين الطبيعة والعلم التي تحكمنا، أما الخيال العلمي فهو أن يكون هناك أفكار تقوم على التخيّل مثل العِلم والتقنيات المستقبلية والسفر عبر الفضاء والكائنات الفضائية والأكوان المتعددة والقدرات فوق البشرية وكل ما دار في فلك هذا، وهذه ليست بالضرورة أن تكون مصورة تصويراً إيجابياً بل الكثير من أعمال الخيال العلمي تَغلب عليها السوداوية.
الخيال العلمي اليوم شديد الانتشار وبالغ النجاح في الأفلام والروايات وبرامج التلفاز، لكن الكثير يجهل أن العرب هم أول من بدأ كتابة الخيال العلمي! كان ذلك على يد الطبيب المعروف ابن النفيس وهو أيضاً عالِم وله إسهامات في الطب ما زالت تُذكَر إلى اليوم، كَتَب روايته في القرن السابع الهجري وسمّاها "فاضل بن ناطق" ويتكلم فيها عن إنسان لا يولد طبيعياً وإنما يتشكل من الماء في كهف، ثم يروي رحلة هذا الإنسان في الحياة وكيف يتعامل مع بيئته وكيف يصل في النهاية إلى معرفة وجود الخالق، وقد سُرِدت القصة من أوجه أخرى باسم حي بن يقظان.
الخيال جميل، ويجب ألا ننسى أن لنا دورا أساسيا فيه.
http://www.alriyadh.com/1956203]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]