الكماليون إلى أين..؟!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من التحديات التي تواجهها بعض الشخصيات التحكم في قواعد اللعبة الكمالية التي لا يمكن التحكم فيها واقعياً، كون الكمال ببساطة صفة غير إنسانية بل هي ملائكية.
في علم النفس، الكمالية هي سمة شخصية تتميز بـ"سعي الشخص إلى الكمال ووضع معايير أداء عالية بشكل مفرط، مصحوبة بتقييمات ذاتية شديدة الانتقاد ومخاوف بشأن تقييمات الآخرين".. وغالبًا ما يتم تحقيق ذلك من خلال التركيز على العيوب ومحاولة التحكم في المواقف والعمل الجاد وانتقاد الذات أو الآخرين، كما تتسم الكمالية غير الصحية بالتركيز المفرط على السيطرة، ويصبح الكماليون انتقائيون للغاية وينشغلون بالتأكد من أن كل شيء لا تشوبه شائبة، مما قد يؤدي إلى محاولات للسيطرة على المواقف أو الأشخاص ويمكن أن يساهم ذلك في التوتر ويؤثر على العلاقات الشخصية.
اليوم التفكير في الكل أو لا شيء هو أحدى مبادئ الكماليين الإدراكية حيث يميلون إلى تحديد أهداف عالية والعمل الجاد لتحقيقها، علماً أنه يمكن للذين يحققون إنجازات عالية أن يكونوا راضين عن القيام بعمل رائع وتحقيق التميز حتى لو لم تتحقق أهدافهم العالية تماماً، لكن الكماليين لن يقبلوا بأقل من الكمال وينظرون إلى "شبه الكمال" على أنه فشل.
اليوم الكماليون هم أكثر انتقادًا لأنفسهم وللآخرين من أصحاب الإنجازات العالية، فبينما يفخر المتفوقون بإنجازاتهم ويميلون إلى دعم الآخرين، يميل أصحاب الكمال إلى اكتشاف الأخطاء والعيوب، حيث يركزون على العيوب ويواجهون صعوبة في رؤية أي شيء آخر. إنهم أكثر حكماً وقسوة على أنفسهم وعلى الآخرين عندما يحدث "الفشل".
اليوم أهداف الساعي للكمال ليست دائماً معقولة. بينما يمكن للأشخاص ذوي الإنجازات العالية تحديد أهدافهم عالية، وربما الاستمتاع بمتعة الذهاب إلى أبعد من ذلك قليلاً بمجرد الوصول إلى الأهداف، وغالبًا ما يضع المثاليون أهدافهم الأولية بعيدًا عن متناول اليد.
الكمالية الصحية يمكن أن تدفع الناس لأداء أفضل ما لديهم، لكن الكمالية غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى التوتر والقلق وتدني احترام الذات وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة. وغالبًا ما يكون الساعون للكمال ناقدون، مدفوعون بالخوف ولديهم توقعات غير واقعية، يخشون الفشل، وهم دفاعيون عندما يواجهون أي انتقاد.




http://www.alriyadh.com/1956935]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]