قضية تربوية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تشتكي بعض الأسر من وجود فجوة بين أفراد الأسرة خاصة بين الوالدين والأبناء. أحد أسباب هذه الفجوة يرجع إلى كثرة الانتقادات التي يوجهها الوالدان إلى أبنائهم. ينتج عن هذا السلوك ابتعاد الأبناء وتجنب الجلوس مع والديهم إلا لفترات قصيرة على سبيل المجاملة. هذه الفجوة تؤثر على نفسية الوالدين، وعند بحث الأسباب قد يغيب عنهم أن كثرة الانتقادات هي أحد أسباب الفجوة. لماذا لا يفكرون بهذا السبب؟ لأنهم يعتقدون أن مسؤوليتهم تحتم عليهم عدم السكوت على الخطأ أو ما يعتقدون أنه خطأ. ما الحل ؟
الحل السحري هو مبدأ القدوة وهو الأقوى تأثيراً في موضوع التربية. يأتي بعد ذلك تفاصيل سلوكية في كيفية التعامل مع الأخطاء وكيفية تعزيز القيم الجميلة وتعزيز العلاقات بين أفراد الأسرة.
من الأفكار الجميلة في هذا الموضوع ألا تكون العلاقة بين أفراد الأسرة علاقة عائلية فقط، وإنما تتعدى ذلك إلى علاقة صداقة. في علاقة الأب -مثلاً- بأصدقائه يلاحظ أن الاحترام والتواصل والثقة والشفافية والمزاح هي السائدة، لكن علاقة هذا الأب مع أفراد أسرته قد تكون علاقة باردة صامتة ليس فيها تفاعل ولا حوار، مجرد أوامر وانتقادات وفجوة عاطفية لا تسمع فيها كلمة (أحبك). هذا الأب له شخصية اجتماعية مرحة، يحترم الحوار وينصت ويتحدث في كل شيء، كل ذلك مع أصدقائه فقط، أما الشخصية الأخرى المناقضة تماماً للشخصية السابقة فمقرها البيت.
ومن الأخطاء المؤثرة على العلاقات الأسرية استمرار نظرة الوالدين لأبنائهم وكأنهم لا زالوا في سن الطفولة ويترتب على ذلك عدم الإنصات لأفكارهم واعتبارهم متلقين فقطو وبالتالي لا تتاح لهم الفرص للمشاركة والإضافة مهما كان مستواهم التعليمي وقدراتهم!
إن توفير بيئة أسرية إيجابية مسؤولية الوالدين، وهذه الإيجابية تعني وجود علاقة أسرية عنوانها الحب والثقة والحوار والتعاون والاحترام والتقدير وتشجيع الاتجاهات البناءة.




http://www.alriyadh.com/1961246]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]