كرتون عربي لمنافسة ديزني

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في مارس من هذا العام أعلنت شركة ديزني عن سياستها الجديدة لأفلام الأطفال، وأنها ستحرص على تضمينها شخصيات مثلية ومزدوجة الجنس ومتحولة، ولن يتم ذلك في مشاهد عابرة وسيطال أبطال أفلامهــا الرئيسيين، والمشكلة في الشخصيات الكرتونية التي سيتم العمل عليها، أن شعبيتها كبيرة في المجتمعات العربية والإسلامية، ومعظم من يشاهدونها أطفال سيقلدونها في يومياتهم، وهو أمر خطير لا يؤجل التعامل معه، تأسياً بما فعله حاكم ولاية فلوريدا الاميركية، والذي أصدر تشريعاً يمنع فيه تدريس الاطفال مسائل الهوية الجنسية والتوجه الجنسي، حتى الصف الثالث الابتدائي.
الأجيال القادمة، في حال استسلام المجتمعات السوية لشعارات حقوق الأقليات الجندرية، لن تخرج في سلوكياتها عن محتوى كتاب أميركي صدر في 1993 عنوانه: بين الصخرة والمكان القاسي، وفيه تناول لسيرة وصفتها صحيفة الواشنطن بوست بالفاجعة.
الأعوام الماضية كانت شاهداً على منع حلقات من برامج كرتون شهيرة، ولأسباب تتعلق بتقليد الاطفال لسلوكيات شاذة فيها تسببت في وفيات، أو تعرضها للأديان والأنبياء بصورة غير لائقة، أو تشجيعها للأطفال على تناول الكحوليات ومخالفة القانون، أو لأنها قدمت معلومات تحرض الأطفال على الوقوع في الخطر، كما هي الحال في، بيبا بيغ، واعترض الأستراليين على حلقتها عن وداعة العنكبوت وإمكانية لمسه، وفي أستراليا عناكب معروفة بسميتها العالية، وفي المقابل أكدت الدراسات بأن سبونج بوب يؤدي إلى تأخر قدرات الاطفال العقلية والدراسية ويكرس لديهم السذاجة المعرفية، وكل هذه البرامج متاحة على منصة يوتيوب، التي تحقق من محتوى الأطفال أرباحاً سنوية تصل إلى 750 مليون دولار.
الأطفال يفترض أن يستهلكوا 75 % من أوقاتهم في أنشطة حركية، وفق الخبراء النفسيين، لتنمية مهاراتهم الاجتماعية واللغوية وإكسابهم الثقة مع ممارسة الرياضة، والبقية يمكن أن يوزعوها على أفلام الكرتون أو الألعاب الالكترونية، مع ملاحظة أن الاطفال قبل سن الخامسة يقلدون ما يشاهدون، ولا يعرفون الصواب من الخطأ، فالمتابعة وإتاحة الانترنت في غرفة مشتركة وليست معزولة، أمر ضروري في هذه المرحلة، لان مفهوم الذات يتشكل لديهم، وقد تكبر معهم سلوكيات غير مرغوبة، كالميل إلى العنف أو العدوانية أو التسامح مع التصرفات غير الأخلاقية والمخالفة، أو ربما أصيبوا بالفوبيات واضطرابات النوم والسمنة وتراجع الأداء الدراسي.
الفيلسوف جان جاك روسو، يعتقد بأن الأفكار لا تولد مع الناس، ولكنها تتشكل عن طريق التجربة والممارسة والخبرة، وبالإمكان الاستفادة من التجربة المصرية وتطويرها في صناعة كرتون عربي مأمون ومنافس لديزني، بحكم ريـادتها العـربية في إنتاج الرسوم الكرتونية منذ عام 1935، والاستثمار في الرســـــوم الكرتونية مربح جــداً، فإيراداتها السنوية تتجاوز التريليوني دولار، بالإضافة لمراجعة التصنيفات العمرية لشهادات مشـــــاهدة المحتوى المستورد وإعادة تصنيفها، ومراعاة أن طفل الأجهزة اللوحية والكفية العربي يختلف كثيراً عن طفل التلفزيون القديم.




http://www.alriyadh.com/1961555]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]