قمة جدة للأمن والتنمية.. الأبعاد والدلالات

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png على الرغم من مشاركتي على قناة سعودي 24 للحديث عن هذه القمة المهمة، إلا أنه من الصعب الاكتفاء بذلك دون العودة لها مرة أخرى وفي صورة مقال على صفحات جريدة «الرياض» ذات الرصانة الصحفية. حيث تستحق أبعاد هذه القمة ودلالاتها الإبراز، ولعل أول بعد لهذه القمة يكمن في عنوانها: «الأمن والتنمية»، فرسالة الأمن رسالة سامية تنتهجها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها إيماناً منها بأهمية هذا العنصر ليس لاستقرارها فقط، بل ولاستقرار العالم أيضاً. والتنمية مطلب للدول المتحضرة التي تركز اهتماماتها على رفاهية شعوبها، وبالتالي رفاهية الإنسان بمفهومة الشامل. وتبقى العلاقة بين البعدين: الأمن والتنمية علاقة شرطية، حيث لا يقوم البعد الثاني في ظل غياب الأول، لذلك اختارت الدبلوماسية السعودية الناجحة هذا العنوان الرائع لهذه القمة. ثم يأتي البعد الزمني لهذه القمة حيث عقدت بعد أسبوع واحد من أكبر «مؤتمر» ديني سنوي تشهده المملكة العربية السعودية ويتمثل في شعيرة الحج التي يقدم خلالها ملايين المسلمين إلى هذه البقعة المقدسة. إن هذه الحقيقة إذا أخذناها في الحسبان، مع حقيقة اتجاه نحو مليار مسلم نحو المملكة العربية خمس مرات في اليوم أدركنا هذه المركزية الدينية التي لا تضاهيها أي مركزية من نوعها في العالم، ثم تأتي المركزية العربية للمملكة التي عكستها حقيقة نجاحها ليس في جمع دول الخليج العربي فقط، بل وأهم ثلاث دول عربية في المنطقة في هذه القمة. ليأتي البعد الثالث لهذه القمة والمتمثل في وصول رئيس أكبر قوة عالمية إلى جدة بحثاً عن الاستقرار الاقتصادي وتأكيداً على الأهمية الاستراتيجية للمملكة في علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية. هذه الأبعاد -البعد الديني، والبعد السياسي، والاقتصادي- لها العديد من الدلالات، ومن أهمها: قوة المملكة العربية السعودية الدينية، والاقتصادية، ودورها في تعزيز الاستقرار السياسي، وأهمية تحالفها الاستراتيجي مع أميركا. وكل هذه الأبعاد تنتظم في حقيقة واحدة وهي «مركزية المملكة العربية السعودية عالمياً».




http://www.alriyadh.com/1963343]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]