البلطان والخطة ب!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قدم سيلتا فيغو الأسباني خدمة كبيرة لصاحب القرار في الشباب، بعد فوزه العريض وديًا بسداسية نظيفة، إذ قرع خلالها الفريق الأسباني «جرس الإندار» وكشف عن حاجة «الليث» لعمل أكبر من الإدارة خلال المرحلة الحالية، كما بيّن تأخر الفريق في التجهيز للموسم وبالتحديد التعاقد مع المدرب الذي لم يشرف على اللاعبين إلا قبل أيام، بالإضافة إلى التأخر في حسم عدد من الصفقات المهمة التي يحتاجها.
صحيح أن الفوارق الفنية كبيرة بين الشباب وسيلتا فيغو خصوصًا وأنه في نهاية مرحلة الإعداد، إلا أن الشكل الفني الذي ظهر عليه الشباب في المواجهة جعل الشبابيين يضعون أيديهم على قلوبهم، خصوصًا وأن هنالك ملاحظات من الموسم الماضي، لم تُحل ونحن على بعد قرابة أسبوعين من بداية الموسم الجديد!
أتحدث عن حاجة الفريق لمهاجم هداف يغني المدرب عن الاستعانة بالجناح كارلوس جونيور مهاجمًا، بالإضافة إلى مسألة استمرار اندياي الذي أثبت عدم قدرته على عمل الإضافة للفريق بعد إصابته بمرض الدرن، وإشراكه في خانة قلب الدفاع رغم أنه محور، واستمرار كذلك اياغو سانتوس الذي أثبت بأنه أقل بكثير من اللعب مع الشباب خلال الفترة الشتوية من الموسم الماضي، كل هذه الأمور إن لم تُحل ستقلل من حظوظ الشبابيين في رؤية فريق يحقق تطلعاتهم قاريًا ومحليًا، ويجب على الإدارة المسارعة في حسم هذه الملفات، لأنه يفترض أن يكون هذا الموسم لحصد البطولات والذهب وتعويض الشبابيين على صبرهم الذي طال ولم يتعودوا عليه!
خالد البلطان ظهر تلفزيونيًا ورفع سقف طموحات الشبابيين بدفع مهر البطولة الآسيوية من خلال عقد الرعاية أو الحصول على قرض في أسوأ الأحوال، وبحكم تأخر عقد الرعاية للآن عليه أن يتجه نحو الخطة (ب) التي ذكرها، وهي الحصول على قرض يجهز به الفريق للموسم الجديد وذلك بالتخلص من الأجانب غير المفيدين، والتعاقد مع آخرين يحدثون نقلة نوعية، مع ثقتي بأن توقيع عقد الرعاية مسألة وقت، عندها بإمكان البلطان سداد القرض من خلالها، وهذا أفضل من إبقاء الفريق على بعض اللاعبين المتواضعين بحجة عدم وصول عقد الرعاية!
عندما ننتقد عمل الإدارة برئاسة خالد البلطان ونطالبها بالعمل هذا لا يعني بأننا ضدها أو نبحث عن رحيلها، فالنقد حق مشروع للجميع طالما أنه يبحث عن مصلحة النادي، بعكس بعض الآراء التي تمتدح كل قرارات وخطوات الإدارة وتبرر كل أخطائها وتضع لها الأعذار من الآن للإخفاق ويسيرون على مبدأ «كله تمام يا ريس»، كما يهاجمون كل من ينتقد بصدق وحرص، هؤلاء خطرهم على الإدارة أكبر من بعض المحاربين لها علانية من الخصوم؛ لأنهم يساهمون في إخفاقها.
الانتقادات والمطالبات المشروعة لا تتعارض مع مطالبة المسؤولين عن رياضتنا بأن يكون للشباب عقد رعاية كما هو حال الأربعة الأندية التي حصلت على عقود رعاية ضخمة، خصوصًا وأن الشباب تنتظره مهمة قارية سيمثل خلالها الوطن، وتاريخه يشهد له بأنه يمثل المملكة خارجيًا خير تمثيل.




http://www.alriyadh.com/1965851]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]