فوبيا الشباب!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ظلّ الشباب ركنًا مهمًا من أركان الكرة السعودية طوال العقود الماضية، إذ زوّد منتخباتنا بنجوم قالوا كلمتهم ووضعوا بصمتهم في معظم وأبرز الإنجازات التي حققتها منتخباتنا الوطنية، وشرّف الوطن في المحافل الخارجية التي شارك فيها، القارية والعربية والخليجية، حتى إنه سجل اسمه ثاني أفضل من مثّل الكرة السعودية خارجيًا بتحقيقه 7 بطولات رسمية.
ورغم الإنجازات والأرقام والأولويات التي سُجلت باسمه إلا أنه لم يأخذ حقه كاملًا من الإشادة والإنصاف، بل إن هنالك من تزعجه هذه المسيرة المُشرفة، ويعمل ليل نهار للتقليل منها وحجبها!
ظروف كثيرة عانى منها وتعرض لها الشباب في تاريخه، لو واجهها غيره لدخل نفقًا مظلمًا لم يخرج منه، ومع ذلك ظلّ متماسكًا مرتكزًا على إرثه التاريخي الكبير، الذي وصل صداه خارج حدود الوطن، وصفق له المنصفون.
إلى يومنا هذا، لم يسلم "الليث" من فئة تعاني من "فوبيا الشباب" تستميت من أجل إضعافه وإبعاده عن دائرة المنافسة، بمحاربته تارة، ومحاولة التخريب عليه تارة آخرى، فهو يشكل هاجسًا لهم، وتهديدًا حقيقيًا لمكانتهم، كلما شعروا بأنه اقترب من المنصات أو سيأخذ نصيبه الذي يستحقه من عقود الرعاية جهزوا كل أسلحتهم من أجل إيقافه والوقوف في طريقه، لأنهم يدركون جيدًا بأن هذه العودة ستغيّبهم، خصوصًا وأنهم لم يسلموا منه حتى وهو يمر بظروف غير جيدة، فكيف سيكون الحال وهو في كامل عافيته؟!
لذلك نجدهم دائمًا يحاولون التقليل من الشباب، ولأنهم عاجزون عن مجاراته تاريخيًا داخل الملعب كون كلمته أعلى منهم وكعبه أعلى، يذهبون نحو المدرجات والجماهيرية، مرددين عبارات وجمل تكشف عجزهم وقلة حيلتهم.
حتى تعرفوا بعض من أعراض "فوبيا الشباب"، تابعوا أولئك الذين يلاحقون كل من يطالب بمساواة الشباب بمن سبقوه في العقود المليارية، هم أول من يتصدون لهذه المطالبات، ويقللون من "شيخ الأندية"، وحجتهم "الجماهيرية"، وكلما ظهر خبر قُرب الشباب من توقيع عقد رعاية يليق به هم أول المعترضين حتى وصل بهم الحال إلى تحريض المسؤول على عدم إتمامه، لأنهم يدركون جيدًا بأن الشباب إن تساوى معهم ماليا سيحجبهم، خصوصًا وأنه بربع الميزانيات والأموال التي يمتلكونها تفوق عليهم ونشّف دمهم!
عزاء الشبابيين أن المسؤولين عن رياضتنا لا يلتفتون لهم ولا لآرائهم، خصوصًا وأن خالد البلطان ظهر تلفزيونيًا وزف للشبابيين بشرى اقتراب النادي من توقيع عقد رعاية كبير بدعم ووعود من وزير الرياضة، فالشباب من أركان الكرة السعودية، ومن مصلحتها أن يظل منافسًا على البطولات وألا يبتعد بسبب زيادة الفجوة المالية بينه وبين منافسيه.
تركي الغامدي




http://www.alriyadh.com/1968100]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]