«فهد» بين الليوث

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حملت الأيام الماضية خبرًا سعيدًا للجماهير السعودية، بعد قرار مركز التحكيم الرياضي برفع الإيقاف عن المهاجم فهد المولد، كون "الفهد" أحد الأسماء المهمة في الكرة السعودية، ومن الأوراق التي يعتمد عليها مدرب منتخبنا إيرفي رينارد، خصوصًا وأن الأخضر مقبل على المشاركة في كأس العالم 2022.
وأحسن فهد المولد اختيار وجهته الجديدة، فالشباب من الفرق الكبيرة التي لديها إرث تاريخي، وشعبية جماهيرية، وتنافس على البطولات، وتتوفر ميزة إضافية فيه وهي البيئة الصحية التي تساهم في بروز اللاعبين، ويحسب لرئيس الشباب خالد البلطان حرصه على هذه الصفقة التي تعتبر من الصفقات الذكية المحسوبة له، إذ نتذكر جيدًا كيف كان المهاجم نايف هزازي وكيف أصبح بعد لعبه مع الشباب حتى عاد للمنتخب، كذلك المدافع أحمد شراحيلي الذي كان في الفتح بعد تجربة سيئة في الهلال وبعد لعبه مع الشباب وصل للمنتخب، حتى هتان باهبري فقد نفسه في الهلال وبعد عودته للشباب عاد مجددًا لتشكيلة منتخبنا، وغير ذلك من الأمثلة التي تثبت قيمة الشباب واللعب في صفوفه.
المولد لم يقصر مع الاتحاديين طوال ارتدائه شعار "العميد"، إذ كان في الموعد عند حاجتهم له، ونتذكر روحه القتالية ومساهمته في عدد من البطولات، صحيح أنه مر بفترات انخفض فيها مستواه، لكن كل لاعب في العالم معرض لمثل هذه الأمور، وبرأيي أن قرار خروجه من الاتحاد صائب، ليس تقليلًا من الأخير، لكنه يحتاج فعلًا لخوض تجربة جديدة، ومن تابع الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها فهد من الاتحاديين خصوصا في الفترة الأخيرة يدرك بأن نهاية مشواره في جدة لمصلحة الطرفين.
الأهم أن يكون فهد المولد قد استفاد من تجربتيه القاسيتين في الفترة الماضية، وأن يتجنب الوقوع في المحظور بقية مشواره، لا سيما وأنه ما زال في الـ 27 من عمره، أي أن المستقبل أمامه كبير والكرة حتى الآن في ملعبه، وعليه أن يحرص على رد الدين للشبابيين الذين احتضنوه في هذه المرحلة الحساسة من مشواره الكروي، وشخصيًا أثق في قدرة فهد على ذلك متى ما كان لديه الإصرار.




http://www.alriyadh.com/1969333]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]