رسالة عاجلة: إلى ناصر!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png منذ أن كان في فئات الهلال السنية وتدرج فيها، مرورًا بتألقه مع شباب الهلال في البطولة العربية للأندية في الإسكندرية في موسم 2016-2017 أمام كبار الترجي التونسي والمريخ السوداني ونفط الوسط العراقي وانتهاء بصاروخيته التي مزقت شباك بوهانج ستيلرز في الثواني الأولى من نهائي دوري أبطال آسيا الأخيرة كان ناصر الدوسري يقدم نفسه واحدًا من أهم المواهب التي كسبها الهلال والكرة السعودية مؤخرًا، وحين اضطر لأن يلعب في مركز مختلف تمامًا عن مركزه الأصلي لتعويض غياب ياسر الشهراني في الظهير الأيسر استطاع بما يملكه من موهبة وإمكانيات ورغبة وقتالية أن يفرض وجوده في المركز الجديد وأن يلفت انتباه الفرنسي رينارد مدرب المنتخب السعودي الذي كان منذ قدومه يحمل هم غياب ياسر ويفتش عن بديل فلا يجد!.
لا أعلم ماذا حدث لهذا الشاب الموهوب؛ وعذر أنه عائد من الإصابة لا يكفي لتبرير ما يقدمه ناصر في الفترة الأخيرة من مستوى لا يتوازى مع ما يملكه، ولا وقت للصمت والصبر والانتظار، 80 يومًا تقريبًا تفصلنا عن كأس العالم، والجميع في تحفز لحجز مكان في قائمة الأخضر، وغياب الشهراني الاضطراري فرصة لناصر ليؤكد جدارته وقدرته على تغطية غياب ياسر بل والتفوق عليه في بعض الجوانب ومكامن الضعف التي لم يتمكن ياسر رغم سنوات الخبرة من علاجها، وتحديدًا في الجوانب الهجومية والكرات العرضية التي تعتبر أبرز نقاط الضعف لدى الشهراني!.
لا وقت أمام ناصر الدوسري ليقضيه في التثاؤب والتقلب في نشوة هدفه التاريخي، وعليه أن ينهض ويستنهض كل همته، ويستجمع كل قوته، ويستدعي كل تركيزه لجعل مهمة ياسر الشهراني في العودة إلى الخانة الأساسية أكثر صعوبة وتعقيدًا مما هي عليه اليوم بفضل الانخفاض المفاجئ والمخيف في عطاء ناصر، وعليه أن يستعيد ثقته بنفسه أولًا قبل أن يستعيد ثقة الجماهير والجهاز الفني للمنتخب، وأن يغير الصورة التي ظهر عليها في الفترة الأخيرة ويعيد للأذهان صورة ذلك الفتى الأسمر الرشيق الذي كان يبدع في كل مكان وفي كل زمان، وعليه أن يفعل ذلك بدءًا من اليوم حين يواجه الهلال الفتح في الأحساء.
انهض يا ناصر.. قاتل.. وانفض عنك غبار الكسل والبرود والشبع المبكر؛ فلا تزال صغيرًا وأمامك الكثير من العمل والتحديات والإنجازات والنجاحات والطموحات، لكن ليس أمامك الكثير من الوقت لتحظى بفرصة المشاركة مع المنتخب في كأس العالم المقبلة، تدارك نفسك ولا تسمح للوقت بأن يدركك، وللفرصة بأن تفوتك؛ فإنك إن فعلت كان عليك أن تنتظر 4 سنوات مقبلة من أجل فرصة أخرى قد لا تتكرر!.
قصف

فرق كبير بين الحفاظ على حقوق النادي وبين ممارسة الترهيب الفكري وقمع حرية الرأي ومطاردة الإعلاميين باستخدام محاميين برتبة (معقبين)!.

من حق جمهور الهلال أن يعرف وجهة نظر الإدارة في السماح برحيل عدد من المواهب الشابة.. بعض التواصل والتوضيح يغلق الكثير من أبواب التساؤلات والنقد!.

البرتغالي كريستيانو رونالدو واحد من أهم أساطير كرة القدم في تاريخها كله، ومن حقه أن ينهي حياته الكروية بشكل يحفظ كرامته ولا يشوه تاريخه مهما كان الإغراء المالي!.





http://www.alriyadh.com/1969927]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]