الانفلات الأخلاقي يتضخم!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الانفلات الأخلاقي في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لنجوم كبار لهم شعبية كبيرة لدى الكثيرين وخصوصا من المراهقين والشباب أمر ازدادت خطورته في الآونة الأخيرة وبصورة ملحوظة، الأمر لا يتعدى ضغطة زر وقد تكون بحالة طبيعية أو غير طبيعية وتطلق ألفاظا ومصطلحات ذات خطوط حمراء ومحظورة وتزداد الشرارة بعد الرد وينتهي الأمر ليكون الحدث بلغة وسائل التواصل الاجتماعي «ترند» والمحصلة النهائية محتوى ساقط أخلاقيا وذوقياً!
البعض تظهر حقيقة شخصيته أمام الجمهور بصورة مباشرة مع الانفتاح الكبير في الموجة الإعلامية التي نعيشها مع التطورات التقنية التي وفرت لنا التقنية لسهولة التواصل والوصول للآخرين دون قيود وبأي وقت، ولكنها لم توفر «الرقيب» الذي كان متواجدا وما زال في وسائل الإعلام الرسمية والمحترمة والذي يكبح أي تجاوزات وينقي الأجواء ويلطفها، حتى لو كان عن ناس غير لطفاء، وسبق مرينا بتجارب عديدة مع نجوم كبار وأسماء معروفة، كنا نهذب تصريحاتهم ونجملها ببراويز فيها من الوقار والأدب رغم أن توجهاتهم وهجومهم أحيانا على زملائهم بالمهنة فيه من اللغط الأمر الكبير، ولكن قوة الإعلام وخطوطه الحمراء كانت تنظم هذه الأمور وفي الوقت نفسه يخرج للجمهور محتوى يحترمهم بالمقام الأول.
مؤلم ما نتابعه حاليا من نجوم لهم من الجمهور الكثير الذين يتأثرون بهم وبتصرفاتهم وأحاديثهم، حتى الحديث وصل للمذاهب والمعتقدات وبث رسائل مبطنة وبطريقة خبيثة بأسلوب أن النجم أو النجمة «حلم» أو شاهد رؤية، لبث رسائل مبطنة ومؤثرة على المتلقي البسيط، رغم أن دور هذا النجم أو النجمة كما كان في السابق لا يتعدى الشاشة التي يقدم عمله من خلالها ويختفي الدور مع دور جديد له.
نعم نحن حاليا أمام انفلات أخلاقي ونواجه صدمة حضارية من نجوم مفترض أن يكونوا على الأقل محترمين عبر حساباتهم الشخصية كما هو الفن الذي يقدمونه، فلا يمكن بطبيعة الحال تقبل الوضع الحالي، وتداول جمل السب والقذف وغيرها من الألفاظ غير المحترمة بداعي الحرية وأن لكل واحد الحق في الرد والدفاع عن نفسه، نحتاج لمعايير أخلاقية لما يحدث، فكل صباح نصطدم بانفلات متنوع وغير محترم، من الصعوبة العودة للمعايير السابقة ولكن بالإمكان أن يكون هناك جهات «ذوقية» رادعة ولو بالتعليق والرفض لـ «قلة الأدب» الحاصلة.




http://www.alriyadh.com/1970104]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]