المقيِّمون الجدد!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إذا صدقت الأنباء عن تغاضي الاتحاد السعودي لكرة القدم عن بعض الشروط المطلوب توفرها في المنضمين لدورة مقيمي الحكام الجدد حتى تتسنى المشاركة لبعض الأسماء التي لا تنطبق عليها شروط الانضمام للدورة فهي خطوة واسعة في طريق تقزيم التحكيم السعودي بشكل أكبر والسماح أكثر باختراقه من قبل أشخاص لا يملكون الكفاءة ولا الجدارة ولا التأهيل الكافي لتقييم الحكم السعودي؛ بل هم في أمس الحاجة لتقييم أنفسهم وتقويمها لا أن يُسمح لهم بأن يبتلى محيط التحكيم السعودي بهم ليزداد طينه بهم بلة!.
أتمنى أن تكون تلك الأنباء مجرد اجتهادات غير دقيقة؛ خصوصًا أنَّ هذا التراجع المفاجئ عن تطبيق كامل الشروط والمعايير المطلوب توفرها في المقيمين الجدد قد سمح - بحسب الأنباء - بدخول أسماء عُرِفت بتعصبها وعدم اتزانها وخسرت منذ سنوات احترام وثقة الشارع الرياضي بعد أن جاهروا بمراهقاتهم وشخبطاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفوا عن تعصبهم المقيت الذي يتنافى مع ما يجب على كل منتسب لدائرة التحكيم ومحيط الحكام أن يتسم به من خُلُق وسمت ووقار، بل إن اتحاد القدم مطالب بأن يبعد مثل هؤلاء عن أي منصبٍ رسمي له علاقة بالنزاهة والحياد حتى لو كانت الشروط والمعايير تنطبق عليهم؛ بدلًا من أن يُسهِّل لهم مهمة الانتقال من المدرج إلى مطابخ صناعة القرار، وتقريبهم أكثر لمناصب أكثر حساسية؛ فكم من مقيم حكام صار بين ليلة وضحاها رئيسًا للجنة الحكام أو نائبًا للرئيس!.
على اتحاد القدم أن يحذر من تمكين المتعصبين والمراهقين في الخمسين من العمل في أي منصب رسمي وخصوصًا تلك المناصب التي تتطلب النزاهة والحياد، وأن يبعد عن دائرته الرسمية هؤلاء الذين ملؤوا سماءات ومساحات الإعلام والإنترنت بقبيح أفكارهم وعباراتهم وتعصبهم، وسيكون من المعيب والمحبط أن نعلم أنَّ بين هؤلاء الذين يحتاجون للتقويم بل والعلاج والدعاء بالهداية والشفاء من يتولى مهمة تقييم الحكام السعوديين في دوري المحترفين، لينطبق عليهم بيت أبي سليمان الواعظ - بتصرف -: "يا أيها الرجل (المقيم) غيره .. هلَّا لنفسك كان ذا التقييم"!.
قصف
** لا يزال الوقت مبكرًا على تكسير مجاديف المنتخب ونشر لغة التشاؤم والإحباط!.
** الاستقبال الجماهيري والشعبي والإعلامي للهلال في الكويت يؤكد حجم وشعبية الزعيم على المستوى الإقليمي، وأنَّه أصبح سفيرًا فوق العادة للكرة السعودية، وعلامة سعودية تجارية بمقاييس عالمية، وبأنه فخر الرياضة السعودية، وحق على كل السعوديين بأن يفخروا بهذا الهلال حتى وإن لم يُكتب لهم بأن يشجعوه!.
** لا جديد .. يكسب هنا، وفي (الكأس) يجيب العيد!.
** لم يعد (اللي بالمدرج يتفرج) .. بل أصبح يتصدر في القنوات، ويقيِّم الحكام، ويعمل في اللجان، ويشارك في صناعة القرار!.
** لا يُلام الأجنبي الجديد وحديث العهد بفريقهم وبالمنطقة حين صدق بأن الفريق سبق وأن حقق دوري أبطال آسيا، فقد استطاعوا أن يقنعوا جماهيرهم التي تعرف تاريخ فريقها وتعرف (البير وغطاه) بأن الفريق أصبح بين ليلة وضحاها يملك 17 بطولة دوريا!.
** وبصراحة لا ألومهم .. كيف يقنعون لاعبهم الجديد بأنه من الأندية الكبيرة في آسيا ثم يخبرونه بأنه لم يحقق دوري أبطال آسيا في تاريخه!.




http://www.alriyadh.com/1973785]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]