التوازن مع الأخضر

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تابعت خلال الأيام الماضية ردود الأفعال الكبيرة حول مستوى منتخبنا في معسكرا بأسبانيا، وأقدر كثيرًا حرص محبيه على أن يظهر بصورة أفضل في مونديال قطر 2022، خصوصًا أولئك الذين ينتقدون بعقلانية ومن أجل مصلحة منتخبنا، بعيدًا عن ألوان أنديتهم أو أي حسابات آخرى، وأتفق مع كثير من الآراء التي أحبطها مستوى منتخبنا وشكله الفني داخل الملعب، لكن بعض الآراء حقيقة تشعرني بأن مباراتي الإكوادور وأميركا هي آخر اختبارين للأخضر قبل المونديال، بينما في الواقع هنالك ست مواجهات ودية ستجهز منتخبنا للعب مع الأرجنتين والمكسيك وبولندا في قطر.
صحيح أن المنتخب لم يكن مقنعًا لا من الناحية الدفاعية ولا الهجومية، لكن بإمكان رينارد أن يظهره لنا بشكل أفضل في الفترة المقبلة، خصوصًا بعد اكتمال الصفوف، وعودة أسماء مؤثرة كان يعتمد عليها المدرب في الفترة الماضية أمثال سلمان الفرج وفهد المولد ومحمد كنو وعبدالإله المالكي.
التوازن مطلوب في تعاطينا مع المنتخب، المبالغة في النقد وفتح النار في كل الاتجاهات إلى الحد الذي وصل به حال البعض للمطالبة بإقالة المدرب أمر مرفوض كما هو حال مدح الأخضر وهو بهذه الحالة أو محاولة التصدي للانتقادات المنطقية وقمعها.
رينارد هو المسؤول الأول والأخير عن تجهيز المنتخب، ويجب أن يمنح الثقة والفرصة كاملة، وأحسن اتحاد القدم صنعًا عندما وافق على طلبه بإيقاف الدوري فترة طويلة من أجل الإعداد للمونديال، وفي ذات الوقت استغرب ممن انتقدوا هذه الخطوة وضربوا أمثلة على ذلك بمنتخبات عالمية لن تعسكر طويلًا وكأننا نتساوى معهم في الإمكانيات الفنية أو حتى في الاحتراف!
مهمتنا في كأس العالم لن تكون سهلة، فالمجموعة تضم منتخبات قوية تفوقنا بمراحل، ونعتبر الحلقة الأضعف، لكن هذا لا يعني استسلامنا، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، ومتى ما استعد المنتخب بشكل مثالي فهو قادر على الظهور بمنظر يليق بالدعم الكبير الذي تحظى به كرة القدم من قيادتنا.




http://www.alriyadh.com/1974366]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]