الثقة الملكية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بخطوات واثقة ومدروسة، تواصل المملكة طريقها نحو التطور والنمو من خلال إعادة توظيف إمكاناتها، وتحديد الأهداف بدقة، والعمل على تحقيقها بأقل مجهود وأفضل أداء، وهو ما ظهر جلياً في تنفيذ برامج وتطلعات رؤية 2030.
وإذا كانت المملكة حققت الكثير من الإنجازات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية تحت مظلة رؤية 2030 في أعوامها الستة الماضية، فهي اليوم تستعد لتحقيق المزيد من تلك الإنجازات، مدركة أن لكل مرحلة متطلباتها ورجالها وقراراتها المصيرية، وهو ما يفسر صدور ثلاثة أوامر ملكية، بتعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيساً لمجلس الوزراء، وإعادة تشكيل مجلس الوزراء، وتوضح الأوامر توجهات المملكة خلال المرحلة المقبلة، وتؤكد حرص القيادة على مواكبة متطلبات المرحلة الجديدة.
ولم يكن تعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئاسة مجلس الوزراء من فراغ، وإنما من واقع علمي مشرّف، ومن خلال مناصب يتولاها، مثل وزارة الدفاع (سابقاً)، أو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والسياسية، وأكد خلالها قدرته الاستثنائية على قيادة المؤسسات المهمة على أكمل وجه، مستعيناً بخبراته المتراكمة، ورؤيته الثاقبة، وحماسه الفطري في صنع إنجاز جديد، من خلال قيادته المنظومة الوزارية، وتوجيه بوصلتها صوب العمل الجاد؛ لتحقيق ما تبقى من تطلعات وبرامج رؤية 2030.
يضاف إلى ما سبق، أن قرار تعيين ولي العهد رئيساً لمجلس الوزراء يجدد الثقة الملكية في سموه، ويشير أيضاً إلى بدء مرحلة جديدة من مراحل البناء والتشييد التي جاءت بها رؤية 2030، هذه المرحلة سيكون عنوانها الأبرز: العمل الجاد، والقدرة على التفكير خارج الصندوق، والخروج بحلول علمية تقود رحلة التقدم والازدهار.
ولأن لكل مرحلة احتياجاتها ورجالها، جاء قرار إعادة تشكيل مجلس الوزراء، وضخ دماء جديدة في المجلس، متضمناً تعيين الأمير خالد بن سلمان وزيراً للدفاع، ويوسف بن عبدالله البنيان وزيراً للتعليم، ما يعني أن للمرحلة المقبلة تصوراتها وأهدافها، التي تثمر عن تسرِيع وتيرة العمل في مشروعات الرؤية، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والمواطن، في إيجاد وطن متطور وقوي.
لا شك في أن المرحلة المقبلة - وفي ظل التحديات التي يمر بها العالم - تستلزم مزيداً من العمل لتواصل هذه البلاد المباركة تصدر المشهدين الاقتصادي والسياسي، وهذا ما يعكسه توافد قادة دول العالم الكبرى للبحث عن فرص الاستثمار في وطنٍ يفخر بأنه قبلة للمسلمين، ومقصد للمستثمرين.




http://www.alriyadh.com/1974400]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]