مستقبلنا مشرق

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كل يوم أزداد ثقة بمستقبلنا المشرق، نجاحات يومية متتالية، والأهم تحويل الآمال والخطط إلى واقع حقيقي، يلمسه الجميع كل يوم.
بالأمس كنت في أحد المجمعات التجارية، ولفت نظري تواجد إخوتنا من الخليج، رغم أن موسم الرياض لم يبدأ بعد، وهذا يؤكد أن رياضنا الغالية أضحت رقماً مميزاً على خارطة السياحة الخليجية على الأقل.
أيضاً قرب الانتهاء من مشروع البحر الأحمر، وتشغيل فنادق ومنتجعات المرحلة الأولى يبرهن أن رؤية سمو ولي العهد ماضية في تحقيق مستهدفاتها، وأن المشروعات التي أعلن عنها سوف تمسي واقعاً ملموساً في القريب العاجل، كما حدث سابقاً في "العلا"، التي تجاوز مرحلة الترويج السياحي إلى أن تكون وجهة معروفة للسياحة الثقافية.
قبل أيام أظهر تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر عن صندوق النقد الدولي تقدم المملكة على جميع دول مجموعة العشرين من حيث معدل النمو خلال العام الحالي، إذ أشارت توقعات الصندوق إلى تحقيق نمو يبلغ 7.6 %، وهي نسبة قد تكون هي الأكبر على مستوى العالم والله الحمد، خاصة بعد تجاوز تبعات جائحة كورونا.
مستقبلنا والله الحمد أعظم بكثير مما نتصور، فالتقدم إلى الأمام ديدن نجاحاتنا، والجهات الحكومية تتسابق نحو استكمال التحول الرقمي، هذا المستقبل المشرق يأتي بفرص أكبر لمن يقتنصها، سواء في المشروعات الضخمة في نيوم والبحر الأحمر والقدية وغيرها، أو حتى في الخدمات المساندة في برامج الترفيه والثقافة وغيرها، المجالات واسعة والفرص ضخمة، لمن يفكر ويجتهد.
بلادنا تعيش قفزات تتجاوز ما تنجزه معظم الأمم في عقود، في ظل رؤية "2030" التي مهدت الطريق نحو أهداف واضحة، جعلت من تجاوز المستهدفات شعار المرحلة.
الرائع أن هذا التصاعد الاقتصادي يترافق مع ثورة في المنتوج الثقافي والفني، فالمواسم السياحية أضحت بؤرة جذب للمواهب والإبداعات، ولك أن تتصور أن بعض الأعمال الفنية العربية كالمسرحيات أمست تدشن عروضها في الرياض وجدة قبل موطنها، ناهيك عن الحفلات الموسيقية لألمع نجوم الوطن العربي، كما أن الجانب الثقافي تميز بالفعاليات الناجحة بداية من معرض كتاب الرياض إلى معرض كتاب جدة، بالإضافة إلى الفعاليات المتخصصة كمهرجان الغناء بالفصحى، والملتقيات الأدبية في عموم المملكة.
إلى النجاحات الرياضية، سواء من سباقات الفورميلا إلى رالي دكار السعودية، حتى السوبر الإيطالي، ومفاجأة الألعاب الآسيوية الشتوية بالعام 2029م في تروجينا بمدينة المستقبل "نيوم"، تجعلنا قادة ومؤثرين في الرياضة الدولية.
بلادنا تعيش أزهى عصورها، وتتمتع بقيادة حكيمة ومباركة، تجعلنا مطمعاً للحاسدين وغيرهم وخاصة في منصات التواصل الاجتماعي، ممن يضخمون أي خطأ ويقللون من حجم أي إنجاز معتبر، من المهم ألا ننساق وراء أكاذيبهم، ولا نهتم لما يتداولون، فبلادنا نحو التقدم تواصل مسيرتها، ونجاحنا والله الحمد لا يتوقف.. مستقبلنا مشرق.




http://www.alriyadh.com/1977471]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]