الإصدارات الإعلامية تتجدد

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png سعدت بخبر إصدار الصديق الشاعر أحمد قران الزهراني كتابين متخصصين في المجال الإعلامي، هو رجل متخصص، ودارس وباحث، ورجل عصامي بنى نفسه بنفسه، وهذا شق آخر في شخصيته، لكنني أوكد أننا بحاجة إلى مزيد من المراجع في المجال الإعلامي، خاصة إذا ما عرفنا أن المؤلفات السعودية في هذا الجانب تكاد تكون شحيحة جداً، فعندما كنت أبحث عن مراجع أثناء اشتغالي على كتبي: سلسلة دراسات وبحوث إعلامية بعنوان: الصحافة فن ومهنة، وأثناء دراساتي العليا في البحوث الأكاديمية والأطروحات التي ارتبطت بالجانب الإعلامي، كانت المراجع العربية شحيحة جداً، ولا يوجد سوى عدد من الإصدارات لمؤلفين مصريين ومؤلفين لبنانيين، وكانت أسماء المؤلفين تتكرر بسبب أن معظمهم كانوا أساتذة جامعات، يقومون بتأليف هذه الكتب، أو يضطرون لتأليفها في بعض الأحيان حتى تكون مقرراً دراسياً، وهو ما يعود على الأستاذ الجامعي مؤلف الكتاب بالمردود المادي الجيد حينما يقتنيه الطلاب لسنوات ككتاب مقرر أو حتى مرجع. يعني أن مؤلفات تلك الفترة، أقصد قبل 3 عقود من الآن كان هذا حالها، وعندما كنت أبحث في بداية الألفية، يعني في عام 2006 و2007م، حيث صدر كتابي الأول: فن الخبر الصحفي في العام 2007م لم أجد سوى تلك المراجع القديمة التي ضلت في المكتبات عقوداً عدة.
اليوم ومع صدور مؤلفات أحمد قران، يختلف الوضع تماماً، عما عملت عليه أنا ومن كتب أو ألف بطريقتنا، حيث أصبحت طريقتنا طريقة قديمة، حيث وبعد ظهور السوشل ميديا حصل تحول كبير في كثير من المفاهيم والنظريات الإعلامية، وبات الحديث عن المحتوى هو الخطاب الجديد المتداول، لهذا أصبحت تلك المراجع التي ذكرتها، وحتى مؤلفاتي قديمة، وعلى ذلك أبارك خطوة الزميل الدكتور أحمد قران، وما يقوم به من جهود مميزة في هذا الجانب، ومن قبله أيضاً المدرب والباحث ماجد جعفر الغامدي والكاتب والإعلامي أحمد العرفج وما قدموه من مؤلفات، هذه الخطوات خطوات مباركة نحن في أمس الحاجة إليها، والمكتبة العربية بحاجة لمثل هذه المراجع، وبحاجة لإصدار كتب متخصصة في صناعة المحتوى وفي الإعلام الجديد، وما إضافة قران اليوم هو كتاب يتناول "دراسات سوسيولوجية في الثقافة والإعلام" إلى جانب كتابه: "الكتابة الإعلامية وصناعة المحتوى"، ولعلي أميل كثيراً للدراسات التي أعتبرها أهم من الرصد أو التوثيق، مزيد من التألق لكتابنا السعوديين وعطاء متجدد على الدوام.




http://www.alriyadh.com/1977823]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]