«عشقة للسعود من الله أنشاها»
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من أهم الطرق التربوية التي يمكن اتباعها من أجل غرس القيم الوطنية، والشعور بالاعتزاز بالوطن وتاريخه ورموزه، طريقة "استشعار اللحظة التاريخية"، ونقصد بها السفر بالطلاب عبر الزمن والانغماس الكامل في الحدث التاريخي المراد توظيفه، ومما يساعد كثيرا في هذه الحالة وجود مصدر تاريخي يعود إلى الحدث نفسه.
والمتأمل في تاريخنا الوطني المجيد يجد الكثير من الأحداث التي يمكن عن طريقها تعزيز روح المواطنة في نفوس النشء، وهو الموضوع الذي لا يزال بحاجة إلى الكثير من العمل والجهد.
في ذاكرتنا التاريخية الوطنية لم يكن ما قبل الخامس من شوال سنة 1319هـ كما بعده، فقد كانت هذه الليلة نقطة انطلاق المملكة العربية السعودية، هذه الدولة التي فرضت نفسها اليوم بفضل الله، ثم بفضل مليكها وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على المسرح العالمي بكل المقاييس، خرج الملك عبدالعزيز من الكويت متوجهاً إلى معشوقته "الرياض" بصحبة 63 رجلاً حتى وصل إلى ضواحي الرياض، وذلك في ليلة الخامس من شوال سنة 1319هـ، فنزل هناك، ومع طلوع الشمس تمكن المؤسس - طيب الله ثراه - ورجاله من استعادة الرياض، وبعدها نودي بأن: "الحكم لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل".
لقد استبشر الناس بعودة الحكم السعودي، حيث أهم عملتين وطنيتين يتمناهما أي شعب من الشعوب على مر التاريخ وهما: الأمن والعدل.
لقد عاشت الرياض يوم الخامس من شوال عام 1319هـ أجواء الفرح والسرور، حيث حضر الناس ليس فقط من الرياض، بل من المدن والقرى المجاورة للتعبير عن مشاعرهم. واتخذت هذه المشاعر العديد من المظاهر ومنها العرضة التي أقيمت أمام قصر المصمك وما رافقها من إلقاء للقصائد الشعرية، ومن حسن الحظ وجود قصيدة معاصرة للحدث التاريخي وتعكس لنا مشاعر الناس الفرحين بعودة الحكم السعودي، وهي القصيدة التي يمكن توظيفها لتعزيز الهوية الوطنية لدى طلابنا وطالباتنا، فقد كتب عبدالرحمن الحوطي أول قصيدة قيلت بمناسبة استعادة الرياض، وقد أبدعت وزارة الثقافة بإخراج هذ القصيدة الوطنية في مقطع فيديو بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين، وقد جاءت أبيات القصيدة حسب الفيديو المشار إليه على النحو التالي:
دار يا للي سعدها تو ماجاها
طير حوران شاقتني مضاريبه
صيدته يوم صك الريش ما أخطاها
يوم شرف على عالي مراقيبه
جاء الحباري عقاب ونثَّر دماها
بالثنادي على الهامة مضاريبه
يوم قامت تشكى سمع شكواها
وصلها قبل تاصلها مناديبه
عقب ما هي عجوز جدد صباها
زينها اللي مضى قامت تماري به
عشقة للسعود من الله أنشاها
حرمت غيرهم تقول ما لي به..
ولنا عودة للقصيدة بإذن الله.
http://www.alriyadh.com/1978863]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]