إيلون ماسك.. ظاهرة أم واجهة؟

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وأخيرا استحوذ "إيلون ماسك" على شركة تويتر بعد تجاذبات ومفاوضات معقّدة استمرت لعدة أشهر، هذا الشخص العجيب بنى شهرته العالميّة على مغامراته الجريئة في الاستثمارات التقنيّة الجديدة، وكان لنجاحاته في شركة تيسلا لتصنيع السيارات الكهربائيّة، ثم مغامرته الجسورة في شركة صناعة الصواريخ SpaceX وتجارب الذكاء الاصطناعي دور كبير في بناء هذه الصورة العالميّة له كرجل أعمال مبادر في مشاريع هي في العادة محتكرة من قبل الدول والشركات الضخمة الأمر الذي جعله بحسب التقارير المتخصصة أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بـ 212 مليار دولار بحسب تقارير أكتوبر 2022.
اشتهر "ماسك" بغرابة أطواره وصراحته غير المتوقعة حتى أنه أعلن بأنه مصاب بمتلازمة أسبرجر "Asperger's syndrome"، وتُعرّف متلازمة أسبرجر بأنها أحد أشكال اضطراب في النمو (اضطراب طيف التوحد) حيت يتّصف المصابون بها بإشكالات في التواصل والمهارات الاجتماعيّة ولكنهم أيضا يتميزون بالقدرة على التركيز والمثابرة والاهتمام بأدق التفاصيل، عاش ماسك حياة اجتماعيّة متقلّبة حيث كان طرفا في الطلاق ثلاث مرات ولديه عشرة أطفال، يظهر في مقابلاته بعبارات وحركات غريبة أحيانا، وفي سبتمبر 2018، دخن سيجارة حشيش خلال مقابلة مصورة، ولا يتحرّج من الحديث علنا عن ولعه بالماريجوانا.
كثيرة هي الأسئلة التي تتردّد حول "ماسك" وشخصيّته من قبيل: كيف أصبح فتى غريب الأطوار من جنوب إفريقيا رائد أعمال أميركي مشهورا في مجالات حساسة تتصارع عليها القوى العظمى؟ ومع أن ماسك (الذي أصبح مواطناً أميركياً في عام 2002) يطلق آراء سياسيّة مثيرة غير أنه يحاول ألا يُظهر ميوله بشكل صريح، ويقول واصفاً نفسه بأنه "نصف ديمقراطي ونصف جمهوري" و"معتدل سياسياً" و"مستقل"، وقد كان من أوائل رجال الأعمال الذين انفصلوا عن الرئيس السابق "دونالد ترمب" حيث استقال من مجلس الأعمال بالبيت الأبيض بعد أن قرّر "ترمب" انسحاب بلاده من اتفاقيّة المناخ العالميّة، لكن "ماسك" أوضح أيضًا أنه ليس من المعجبين بالرئيس "جو بايدن".
في أروقة الإعلام والتقنية تتناثر الشائعات المثيرة والطريفة أحياناً حول هذا الرجل الظاهرة ومن يقف خلفه، المتسائلون المشكّكون في شخصيته ودوره يجدون متطوعين جاهزين بالإجابات بين عشاق الشائعات وترويج المؤامرات الخفيّة. فهناك من يراه عميلا للدولة الأميركيّة العميقة، أو حتى للحكومة العالميّة الخفيّة التي تخطّط للسيطرة على العالم. وآخرون لديهم قناعات تقول بأن "ماسك" كائن فضائي وهي الشائعة الطريفة التي غرّد عنها ماسك بسخريّة قائلا: "الشائعات التي تقول إنني أقوم ببناء سفينة فضائيّة للعودة إلى وطني في كوكب المريخ غير صحيحة تمامًا".
ويبقى السؤال: هل اشترى "إيلون ماسك" شركة تويتر ليبقي "الطائر الأزرق" حرا كما غرّد؟
قال ومضى:
لا تتطوع بالبوح.. فالأيام كتاب مفتوح.




http://www.alriyadh.com/1980096]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]