هل الصكوك أصبحت جاذبة للأفراد؟

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png طرحت بعض البنوك صكوكا بعائد يصل إلى 5.50% من الشريحة الأولى المقومة بالريال السعودي، لدعم القاعدة الرأسمالية ورفع معدل كفاية رأس المال حسب معايير بازل 3 ومع أن البنوك السعودية حققت أعلى من المعدلات المطلوبة، إلا أن الإصدارات الجديدة بالإضافة إلى دعمها لملاءة البنوك المالية فهي أيضا تعزز قدرتها على التوسع في منح التمويل بعد تباطؤ نمو الودائع مؤخرا، بما أنها تدخل ضمن الودائع عند تحديد نسبة القروض إلى الودائع حسب متطلبات البنك المركزي السعودي، الصكوك أداة مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية بصيغة المشاركة للمساهمة في زيادة رأس المال أو تطوير العمليات التشغيلية، وتمنح المستثمر فرصة استثمارية للحصول على أرباح دورية خلال فترة زمنية محددة بعائد ثابت أو متغير، وقد يشترط المُصدر استرداد الصكوك قبل المدة المحددة في العقد، الإصدارات الأخيرة للبنوك السعودية حققت للمستثمرين ثلاث مزايا، عائد مجز، ومخاطر منخفضة، مع إمكانية تداولها في السوق المالية، وهذه المزايا حفزت الأفراد للدخول في تجربة استثمارية جديدة من خلال الاكتتاب المباشر بعد أن كانت في السابق حصرا على المؤسسات المالية.
الصكوك لها مخاطر كأي أصل آخر ولكن تلك المخاطر تنخفض إذا كان المُصدر يحمل تصنيف ائتماني قوي، ومع ذلك هنالك مخاطر سوقية مثل انخفاض قيمة الصك عن القيمة الاسمية عند تداولها في السوق المالية، وهذا يحدث إذا كان العرض أعلى من الطلب أو في حالة إصدار صكوك بعائد أعلى، وهذه المخاطر يمكن تلافيها إذا تم إكمال المدة المحددة لأن المُصدر سوف يسترجع الصكوك بالقيمة الاسمية، من سلبيات الصكوك أن المُصدر قد يستدعيها في أي وقبل انقضاء المدة المحددة، مما يحرم المستثمرين من بناء خطة استثمارية طويلة الأجل، ومع أن مزايا الصكوك خلال هذه الفترة مع التقلبات الحادة في الأسواق المالية قد تكون خيارا استثماريا جيدا، إلا أن الممارسات الاستثمارية الناجحة هي بتنويع الاستثمار ما بين الصكوك والأسهم والاحتفاظ بجزء من السيولة لمواجهة الحالات الطارئة أو لاقتناص فرص استثمارية قد لا تتكرر كثيرا.




http://www.alriyadh.com/1981873]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]