«شكراً» لما قد يبدو غير مهم!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تقابلنا الكثير من المواقف والأحداث التي تستحق الثناء والتقدير، ومنها أمور ومواقف وحالات قد يراها البعض غير مهمة، لكنني أرى ضرورة تسجيل العرفان لأبطالها وبعث رسالة شكر لهم:
شكراً لكل من يؤمن أنه ليس محور الكون، وأن لا شيء يدور حوله.
شكراً لكل من يعرف ماذا يريد، وليس ما يريد الآخرون!
شكراً لكل من يتلمس الأعذار لمحبيه، ويُقدم حسن الظن على سوئه، مهما كانت الشواهد.
شكراً لكل من يحمل جوالاً واحداً، وليس اثنين أو ثلاثة! والشكر موصول لكل من ينسى جواله في حضرة الأحباب والأهل والأصدقاء.
شكراً لكل من لا يتجاوز بسيارته في مداخل الطرق من يسبقه من السيارات.
شكراً لكل من يتنبه لزيف ما ينشره مشاهير التواصل الاجتماعي من حياتهم الخاصة، وأن الأمر لا يعدو كونه تمثيلاً أو تسويقاً.
شكراً لكل من يستأذن دوماً وفي كل شيء، حتى لو كان أكبر قدراً أو ذا حق.
شكراً لكل من يسأل - دون حرج - عن محتوى الطبق وطعمه، قبل أن يطلبه من نادل المطعم.
شكراً لكل من يفصل بين عمله وحياته الاجتماعية، ويستطيع أن يستمتع ويمتع من حوله في إجازته.
شكراً لكل من يمارس خمس حصص أسبوعية من الرياضة، ما عدا أولئك الذين يشغلون أجهزة النادي الرياضي فقط لتصوير سنابه!
شكراً لكل من يُقدر الشاي، ويحتسي القهوة مجاملة لجمهورها.
شكراً لكل من يسجل بصدق وأمانة في منصات الحجوزات خلاصة تجربته في مطعم أو فندق، دون مبالغة أو انتقاص.
شكراً لكل من يوزع الابتسامات، ويلقى الجميع بوجهٍ طلقٍ.
شكراً لكل من يأكل شريحة التوست كاملة دون انتزاع أطرافها، وأيضاً من يلتهم "الصامولي" كاملا دون إفراغ قلبه.
شكراً لكل من لم ينس أن الكتاب لا يزال لبنة التأسيس الثقافي والمعرفي، ومرجعية المعلومة المعمّقة.
شكراً لكل من تلقى جرعة لقاح الأنفلونزا الموسمية، وتجاهل كل خزعبلات المؤامرات وضجيج "المتفذلكين"؛ ليحمي نفسه ومجتمعه.
شكراً لكل من لا يركن سيارته في طريق المُصلين أو سيارتهم إبان صلاة يوم الجمعة.
شكراً لكل من يَغرِف قدر حاجته من بوفيه الطعام، بدلاً من مراكمة تلال الطعام التي لا يأكلها أحد بعده فتهدر.
شكراً لكل من ينافس نفسه، ولا يقع في شَرك منافسة الآخرين.
شكراً لكل من يلفت اهتمامك لفيلم سينمائي أسطوري أو مسلسل تلفزيوني يستحق المشاهدة، دون أن يفسد متعة دهشة المشاهدة بإفشاء القصة!
شكراً لكل من يحظر تنبيهات حسابات التواصل الاجتماعي على شاشة جواله.
شكراً لكل من يعرف كيف يُسعد نفسه، دون أن يضطر لملاحقة إعجاب الآخرين أو استجداء اهتمامهم.
وفي النهاية.. كل الشكر وجزيل الشكر لمن يشكر الناس فيُشكر.




http://www.alriyadh.com/1982243]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]