معرض جدة للكتاب

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يجب علي أن أمسك بقلمي كي أمنعه من الجري والرقص وهو يكتب عن معرض الكتاب المقام في جدة الآن. يجب أن أحاول التحدث بروية واتزان. يجب أن أحاول تلخيص ما يحدث أو نقله بدون أن أصرخ بصوت عال صرخة فرح وإعجاب. لكن، كيف يمكن أن أفعل ذلك. كيف وأنا مع كل زيارة ازداد انبهاراً، وفي كل يوم تزداد عيني يقيناً بأن ما يحدث حقيقي ويحدث فعلاً.
أولًا كما نقول دائمًا من لا يشكر الناس لا يشكر الله، نقول؛ شكراً وزارة الثقافة، شكرًا هيئة الأدب والنشر والترجمة، شكرًا محمد حسن علوان، شكرا لمن وضع البرنامج الثقافي، شكرا لمن اختار المشاركين، شكرا لمن اختار الضيوف، شكرا للمنظمين، شكرا لكل من ساهم في هذا العرس الثقافي الكبير. كلهم يعني كلهم، الصغير والكبير، المدير والسائق. كلهم يعني كلهم. شكرا لهم.
بدءًا من اختيار المكان، وتنظيمه، المكان كبير ومريح، ومقسم بشكل واضح ومفتوح ومغرٍ للسير في أقسامه والتعرف على المسارح الموزعة في جنباته والمسرح الكبير الذي يشدك إليه بندواته وأبطاله الذين أتى بهم المعرض كي يقرب الثقافة للناس، كي لا يظن أحد أن معرض الكتاب للمثقفين فقط، أو قارئي الكتب فقط، معرض الكتاب في جدة هذه السنة للجميع، لعشاق المانغا اليابانية، والدراما العربية والعالمية، هل تتخيلون مثلاً أن نجوم المسلسل العالمي صراع العروش كانوا هنا. والتكنولوجيا والخيال العلمي والفانتازيا والشعر والنحت والسينما السعودية والرسم والتكنولوجيا والتسويق والرياضة والرواية والأزياء وأحمد حلمي وسمير عطا الله وصناعة مارفل والاستثمار وقضايا المسرح وفنون العمارة والمجلات الثقافية وأمسيات شعرية، وغنائية وورشات عمل لكل ما يخطر على بالك من تعليم الكتابة الإبداعية، التدوين البصري وكتب المانغا ونقد اللوحات التشكيلية والأعمال السينمائية والسرد بين الأدب والسينما واللهجات السعودية والكتابات الثمودية وكيف تصبح علامة تجارية وهناك ضيف يبدو أنه مشهور جداً ونادر جداً في عالم المانغا تمكنوا من دعوته للحضور هو ايتشيرو أودا.
كل ما ذكرت غيض من فيض، ولأن المعرض جاء في توقيت صعب لعشاق كرة القدم، فقد خصصت مساحة خارجية كبيرة بشاشة ضخمة كي يتابع الحضور المباريات.
ثم هناك مؤتمر مصاحب للخيال العلمي. بندواته وضيوفه وفعالياته.
وللطفل أيضاً مساحة هائلة، أيضاً بورشاته وفعالياته.
ما يحدث ضخم جداً، وبديع جداً جداً، أذكر أنني كنت أغار من معارض الكتب التي كنت أحضرها في الخارج، اليوم، أنا أفاخر بمعارضنا، نحن قادرون، بهذه السواعد السعودية التي تمضي بخطاها الواثقة نحو تحقيق الرؤية. كم هو قلبي ممتلئ بالإعجاب والفخر والشكر والامتنان. يا بلدي. شكراً. شكراً.




http://www.alriyadh.com/1987503]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]