التمكين الاقتصادي

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المشاركة الاقتصادية الهادفة للمرأة تساهم في تحقيق أكبر قدر من توازنات الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم، وعندما يتم تمكين المرأة اقتصادياً فإنها تستثمر جهودها في كل ما يحفز النمو الاقتصادي ويخلق مجتمعات أكثر استقراراً، وإذا شاركت المرأة بشكل فاعل فذلك يعتبر من أهم المكونات الأساسية لتحقيق المساواة بين الجنسين، ويساهم في تمكين المرأة على نطاق أوسع من حيث سد الفجوات على جميع المستويات، لأن المساواة بين الجنسين تعتبر "اقتصاديات ذكية"، وتظل الإمكانات غير المستغلة للمرأة فرصاً ضائعة لكل ما يحول دون الوصول إلى مرحلة صنع القرار الاقتصادي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التمكين بذاته ألغى كل الممارسات القائمة على العنف المبني على النوع الاجتماعي "الجندر"، والتمييز على أساس الإعاقة، من خلال الحاجة إلى موافقات أسرية، وإضافة تفاصيل أخرى تحول دون مشاركتها في بعض المهن، وتفتح المجال لتعطيل مشاركتها بحواجز شتى، لذلك يتطلب هذا الإجراء معالجة هذه الحواجز بطرق شاملة واقتلاع المعوّقات من جذورها.
تمثل رائدات الأعمال قوة سوقية متنامية، وتعمل كمصدر حيوي للابتكار، وخلق فرص كبرى للعمل، وتساهم في تدفق النمو الاقتصادي، فمشاركة المرأة السعودية في الأعمال التجارية تجعل النمو الاقتصادي أكثر شمولاً، ويشير ذلك ما ورد من الهيئة العامة للإحصاء إلى تقدم المرأة السعودية في هذا المجال، وارتفاع معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديات بنسبة 37 %، والتي تأتي للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
إحصاءات سوق العمل للربع الثالث 2022 أوضحت أن هناك ارتفاعاً بمعدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات، حيث إنه في الربع الثالث من العام 2022 ارتفع معدل البطالة بين السعوديات إلى 20.5 %، بزيادة مقدارها 1.2 نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع السابق، فيما انخفض بمقدار 1.4 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي، وفي المقابل سجل معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات نمواً تجاوز معدل المشتغلين إلى السكان، حيث ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات بمقدار 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 37 %، في حين ارتفع معدل المشتغلات السعوديات إلى السكان بمقدار 0.7 نقطة مئوية وبلغ 29.4 %.




http://www.alriyadh.com/1990432]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]