وزارة الرياضة.. والقوائم المالية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في السنوات الأربع الأخيرة، ألزمت وزارة الرياضة الأندية بإصدار قوائم مالية سنوية وحددت نهاية الشهر السادس -أي يونيو- من كل عام، وهي خطوة جديرة بالإشادة باعتبارها تشكل نقلة كبيرة في تعزيز الشفافية والتواصل مع أصحاب المصلحة من جماهير وأعضاء جمعية عمومية بجانب منتسبي النادي والرأي العام.
غير أن ثمة تباين واضح وكبير يظهر في قوائم الأندية من حيث طريقة العرض وتقديم البنود، إذ تقوم بعض الأندية بتقديم بعض التفاصيل، فيما أخرى تقدم تفاصيل أكبر، لكن قلة من الأندية تقدم قوائم مالية باهتة ولا تفي بالغرض ولا تعرض للمتابع أي معلومة ذات قيمة. أتساءل كل عام عن مدى الفائدة وجدوى نشر هذه القوائم الباهتة، وأستغرب في الوقت ذاته عدم تنبه الوزارة لهذ التباين في البنود وطريقة العرض، فمثلاً نجد أن أحد الأندية يقدم قائمة تتضمن فقط الإيرادات والمصروفات ومن ثم الفائض أو العجز، بينما تقدم بعض الأندية قوائم مفصلة بمصادر الإيرادات وأوجه الصرف، ونجد أن مجموع الإيرادات والتي تم إيضاح مصادرها أقل من مجموع الإيرادات.
وعلاوة على ذلك، فإن الكثير من البنود المتعارف عليها محاسبياً في القوائم المالية لا تظهر ولا يتم نشرها، وهنا يجدر بوزارة الرياضة العمل مع مكاتب تدقيق محاسبي مرموقة لتحديد نموذج واضح ومحدد للقوائم المالية، وأن تقوم الوزارة بتدقيقها، وأهم من ذلك إلزام مجالس الإدارات بتقديم تقرير سنوي يتم نشره على مواقع الأندية وموقع الوزارة، أسوة بالشركات، ليتضح للشارع الرياضي ما أنجزه كل نادٍ وكل إدارة.
أظن أن الشارع الرياضي سيكون موعوداً بحفلة جديدة من فوضى القوائم والتقارير المالية في الصيف المقبل، فمثلاً سيكون منتظراً ومفترضاً ظهور تغير في إيرادات مع قفزة كبيرة في مصروفات النصر بعد تعاقده مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في حين أن تراجعاً ملموساً في مصروفات الهلال سيكون متوقعاً باعتبار النادي مُنع من التسجيل لفترتين، وسيكون من المهم تتبع حجم التغير في القوائم المالية للأهلي لقياس تأثير هبوط فريقه الأول إلى دوري الدرجة الأولى، وحينها ستتضح الصورة الجلية تجاه الكثير من التفاصيل التي تهم المشجع والمتابع والمهتم.




http://www.alriyadh.com/1992217]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]