الإبل والحراك الإعلامي المثير

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حراك إعلامي مميز يشهد مجالا حيويا ومهما وتاريخيا وهو الاهتمام بالإبل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية والأخيرة مهمة جدا بما يتعلق بالموروث التاريخي السعودي وارتباط إنسان هذه الأرض بالإبل والعلاقة معها، كتجسيد حقيقي لجانب مهم من البعد الإنساني وعلاقة هذا البعد بالإرث الثقافي السعودي.
الكل بالسابق وهذه حقيقة كان ينظر لموضوع مسابقات الإبل والمزايين وكل ما يتعلق بها أنه من باب تأجيج العنصرية وخوف البعض من استغلال التفاخر بها وانعكاس ذلك على اللحمة الوطنية وإحداث شرخ اجتماعي مؤذٍ أحيانا مع جهل البعض وانسياقهم خلف نعرات قبلية غير مرحب بها بالوطن الذي أسسه ووحده الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تحت لواء واحد وإنسان واحد.
شخصيا أحب الحراك الإعلامي والتجاذبات الإعلامية المحمودة، منذ فترة وأنا أتابع موضوع الحراك بما يتعلق بالإبل وما تم تسخيره من الدولة -حفظها الله- للمحافظة على هذا الموروث المهم، مع أن ثقافتي سيئة جداً بهذا الخصوص ولا تتعدى أحيانا معرفتي الضعيفة لبعض الأمور المتعلقة بها كألوانها ومعلومات بسيطة جدا.
ولكن الذكاء الإعلامي والتجاذبات الراقية والتفاعل مع ما نتابعه حاليا بقيادة رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، وتبنيه ما يدعم الإبل وملاكها، تعطيني صورة مختلفة وجاذبة ومشوقة للمتابعة الإعلامية، ولفت الأنظار لهذا الموروث على المستوى المحلي والدولي، كنقطة جذب مهمة بالمجال السياحي أيضا.
قيادة فهد بن حثلين لهذا القطاع وبصورة عفوية وبذكاء إعلامي جعلت هناك التفات مهم للإبل وأهميتها لدى الإنسان السعودي وابن الجزيرة بشكل عام، شاهدت حديث سفير نادي الإبل السابق عبدالله العتيبي على قناة «MBC» وبغض النظر عن تصريحاته التي يتحمل مسؤولياتها، ولكن الحراك الذي أعقب هذا اللقاء أعجبني كثيرا والتفاعل بلغة راقية وقرارات سريعة، قادها رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين والذي سارع بإيضاح الحقائق وبأسلوب إعلامي مميز، وهذا الحراك الإعلامي انعكاساته إيجابية جدا على هذا القطاع الحيوي، فالتجاذبات إذا استمرت بهذه الصورة، هي إيجابية من الناحية الإعلامية التشويقية، في ظل التسارع الإعلامي الذي نعيشه وصعوبة أحيانا التركيز على بعض المجالات.
ما يقوم به الأستاذ فهد بن حثلين من تحريك الساحة الإعلامية ودعمها ودعم محبين الإبل يستحق الإشادة بكل ما تعنيه الكلمة، خصوصا أنها تعتمد على العفوية والتفاعل بصورة شعبية كثيرا، وهذا أمر مهم لدعم أي نشاط وخصوصا كنشاط الإبل الذي كان مقتصرا بالسابق على الملاك والمهتمين بالإبل وعلى نطاق ضيق، أما حاليا ومن فترة ليست قصيرة، نجد أن اهتمامنا يزيد ومتابعتنا فيها شغف بكل ما تعنيه الكلمة، بفضل جهود من يقود هذا المجال والذي نعتز به كثيراً، في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومتابعة ودعم سمو ولي العهد -حفظه الله- لهذا الموروث المهم بكافة المجالات.




http://www.alriyadh.com/1992700]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]