اليوسف.. والهم القصصي

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يمثل القاص والروائي والباحث خالد أحمد اليوسف ظاهرة ثقافية مستقلة، كونه انشغل كثيراً بالهم القصصي انشغالاً جعله يخصص له سنوات مديدة من عمره، فمنذ 3 عقود مضت، كان اليوسف يتتبع ويرصد الحراك الثقافي للمشهد وكل ما ينشر ويكتب وكذلك ما يتم إنتاجه من قبل كتاب القصة والرواية.
وقد توقفت شخصياً على معاناته الكبيرة التي يعانيها مع بعض الكتاب -عندما يقوم بالتواصل معهم- لطلب شيء من منتجهم الإبداعي، أو السيرة الذاتية للكاتب، حيث أن منهم من لا يعبأ بالأمر، وربما قام بالرد على اليوسف -رداً غير لائق- في بعض الأوقات، وهو من يريد أن يخدمه ويقدم عمله للآخرين، الأمر الذي يعكس نرجسية عدد من الكتاب لدينا واعتدادهم الزائد بأنفسهم، وهي أزمة تحتاج لحديث طويل، أو دراسات نفسية متخصصة.
اليوم خالد اليوسف أصبح يمثل مؤسسة ثقافية مستقلة، بما قدمه من كتب ومؤلفات وموسوعات ترصد الإنتاج الإبداعي وتوثق له، وإن كان البعض يطرح أن الرصد والتوثيق أصبح موجوداً في محركات البحث الكبيرة على "الويب سايت" كموسوعة ويكيبيديا وغيرها.
إلا أنني أؤكد أن ما قام به من عمل ومجهود جبار يستحق منا أن نرفع له "العقال" وفي ذات الوقت يمكن لمحركات البحث الكبيرة أن تستفيد مما قدم، في توثيق الإنتاج الإبداعي السعودي فهو لم يقتصر فقط على السرد، ربما تجاوز ذلك إلى فنون أدبية أخرى التي وجدت منه أيضاً اهتماماً مثل: المسرحية والشعر.
ويجب إلا نغفل أنه كاتب قصة قديم في هذا المجال، وقد صدر له العديد من المجموعات القصصية، وروائي صدر له مؤخراً روايته الخامسة بعنوان: "ارتحالات يعقوب النجدي"، مزيداً من التألق لكاتبنا المتميز.




http://www.alriyadh.com/1995221]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]