الدموع والكبرياء

من لم يبك بدموعه لايستطيع التعبير عن حقيقة الامه ومعاناته كثيرون يضحكون وفي داخلهم طوفان من حزن كظيم كثيرون فرحون والبسمة ترقص فوق شفاههم وفي داخلهم نار تكوي الضلوع وتترك جروحا في القلب جروحا لاتريد ان تندمل لان من سببها مازال مفروضا على صاحبها كثيرون يتحركون مثل بقية البشر يعملون ويتحدثون ويضحكون وفي حقيقتهم جثة هامدة فقدت كل ماله صلة بالحياة والاحساس لان حياة لايريدونهافرضت عليهم ....السجين ليس من يعيش داخل جدران السجن ويسمع صرير ابوابه الحديدية وجلجلة اقدام حراسه ...كثيرون يعيشون خارج اسوار السجن طليقين وداخل جدران بيوتهم فرض عليهم سجانهم وكبل الحديد حريتهم وكمم افواههم ومنعهم من الجهر بحقيقة مشاعرهم ليس غرف الاعدام في السجون وحدها تشهد بين جدرانها الموت بل هناك كثيرون طليقون داخل جدران بيوتهم وقد احاطت برقابهم حبال الموت ويعيشون كل دقائق الحياة هاجس الموت والخوف ويخزون اجسادهم بالابر من اجل ان يتاكدوا من انهم مازالوا احياء ....كثيرون تضحك وجوههم وقلوبهم تبكي دما ....احيانا تمتلكك رغبة ملحة في البكاء الا ان الدموع تتحجر في مآقيك فلا يشعر احد بثقل همومك واحزانك ...كثيرون يلجأون الى الليل من اجل نزع ضماد جراحهم وفي النهار يتحاملون على الامهم واحزانهم قد تغمض عينا المظلوم على ظلمه ويبقى ضميره وقلبه يعيشان عذاب اليقظة ويؤديان صلاة صامتة من اجل الخلاص والانتقام من الظالم ...تبقى جروح المظلوم مثل افواه مفتوحة لان من سببها مازال مفروضا على صاحبها ...ليس كل امرأة تعرف الحب تخلص له وليس كل رجل حمل في وجهه شاربين يعرف معنى الرجولة ..اعرف امرأة اتخذت من الحب لعبة يركله باقدامها وتستبدله مثل فساتينها ...واعرف امرأة اخرى اخلصت للحب حد التضحية بكل شئ وتحدت من اراد ان يحرمها من نعمة الحب الذي تعيشه ....واعرف رجلا حمل شاربين ولم يحمل ذرة واحدة من الرجولة ومبادئها ..امرأة كرهت زوجها ونبذته وطردته من حياتها لانه انتهازي وجبان ...يتذكر الوطن عندما تتحقق مكاسبه الشخصية ويتنكر له خلال المحن يهرب من المسؤؤلية الوطنية ويطعن الوطن من الخلف فترك العار لزوجته واولاده واحتقار الجميع له ....ورجلا اخر قدم اولاده قرابين في محراب الدفاع عن الوطن ولم يسترح الا بعد ان لحق بهم شهيدا فكسب احترام زوجته واولاده وعاشوا كبرياء ذكراه العطرة واحترام الجميع ...الحب واحد لايتجزأسواء كان حب الوطن ام حب العاشقين ام حب الوالدين والاخ والاخت ...العذاب وحده هو الذي يختلف ..عذاب الضمير غير عذاب المظلوم ....وعذاب الحب غير عذاب من فرض عليك حبه ..والعذاب الاكبر ان يجبروك على العيش مع انسان لاتستطيع سماع حتى صوت اقدامه ويطلبون منك مسايرته ¿والامر والادهى من هذا كله عذاب من يعرف انك ترفضه وتمقته ويبقى ملتصقا بك ويفرض نفسه عليك ويبتسم لنظرات احتقار الاخرين له

يعطيك العافيه اخت تماره على الموضوع الجميل

دمــــــــــــ لنا ــــــــــــــت

تماااااااااااااره الله يعطيكي الف عااافيه على الموضوع الجيد وانضماااااااامك لاسرررررررررة قطراااااااااااات



تحياااااااااااااااتي



جنوووووووووووووووووبي

يعطيـــــــــــــــــــــ ــــــك العافيه تمـــــاره على موضوعك الحلووو

وانشالله نشوف قلمك الذهبي في مواضيع شيقه اخرى

تكســـــــ الغرام ـــي

يسلموا.مع خالص تحياتي لك.....

تمارة موضوع جميل وعنوان دموع وكبرياء لقد شدني الموضوع وقراته مرتين وأعجبتني هذه العبارة
كثيرون يلجأون الى الليل من اجل نزع ضماد جراحهم وفي النهار يتحاملون على الامهم واحزانهم قد تغمض عينا المظلوم على ظلمه ويبقى ضميره وقلبه يعيشان عذاب اليقظة ويؤديان صلاة صامتة من اجل الخلاص والانتقام من الظالم

لقد أحسنتي استمري بابداعك وبانتظار جديدك