-
الإتي.. ضاق
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ضاق الحال بهذا الاتفاق الباهت فهل من راقٍ؟ يداوي علته ويضمد جراحه ويشذب أغصان أحواله البائسة التي لا تسر الأصدقاء والأكفاء بل ومن فداحتها داجاها المنافسون والغرماء..
هذا الفريق العريق صاحب أول منجز سعودي خارجي على صعيد الأندية عندما انبرى لهذه المهمة في موسم 1983 وحقق بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية، ثم أردفه بأول بطولة للأندية السعودية على المستوى العربي وكان ذلك في موسم 1984 حيث حقق بطولة الأندية العربية، وهو أول فريق يحقق الدوري بلا خسارة، حدث ذلك موسم 1983 وصاحب الجماهيرية المعقولة ولا أقول العريضة بسبب عزوفها عن الحضور لتردي النتائج وتواضع المستويات، أقول هذا الفريق لا يستحق ما يحدث له من خروجه خالي الوفاض من جميع البطولات وتراجع في الترتيب العام في كل موسم وبشكل متكرر يبعث على الاستفزاز والاشمئزاز.
استبشر الاتفاقيون ومن يتعاطف مع هذا الفريق العريق (وأنا أحدهم) عندما تسنم المهندس الخلوق خالد الدبل زمام الأمور وتقلد منصب رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق في موسم 2015، وارتسمت على محياهم بوادر الانشراح بعد الكابوس الدرامي المخيف حيث نكسة الهبوط لدوري الدرجة الأولى موسم 2014 ولسان حالهم يقول:
إِن للآمال في أنفسِنا
لذة تنعشُ منها ما ذَبل
لذة يحلو بها الصبر على
غَمَرات العيشِ والخَطب الجلل
فالاعتقاد العام أنه سيعيد بريق هذا الاتفاق ويعيد معه عصره الذهبي، فالفكر الشاب والخلفية الرياضية والمستوى التعليمي والملاءة المالية والقدرات الإبداعية والخلق الرفيع والعلاقات المتزنة جميعها صفات متوفرة في هذا الرئيس الشاب ولكن؟!
تلاشت كل هذه الآمال واضمحلت وتبددت تبدد الحب المطحون المسحوق والمذرور في يوم عاصف فوق عباب الخليج العربي، حيث دلف على إكمال ثمانية مواسم قدم فيها اتفاقاً لا يقدر على شيء، اتفاقاً هشاً ركيكاً يتكئ على ساقين هزيلتين لا تدري متى تتلاشيان فيخر معها صريعاً، فتأرجح ما بين المراكز المتأخرة والمتوسطة ونجا من الهبوط في آخر جولة في موسمين وجاءت نتائجه مخيبة فتبوأ المركز الحادي عشر ثلاث مرات، والثامن في مناسبة والخامس في أخرى والرابع في أختها.
فضلاً عن أنه لم يخرج نجوماً كما كان يفعل الاتفاق سابقاً ولم يقدم كرة راقية جميلة ولم يوفق في تعاقد أجنبي أو محلي ولم ينجح باستقطاب اسم تدريبي كبير، وإنني أتساءل أين مكمن الخلل تحديداً في تردي النتائج وسوء الاختيارات وشغف التعاقدات؟ فإن قال قائل هو في قلة المال؟ فأقول هذه عُذرة كاذبة فمداخيل الاتفاق تجاوزت 113 مليون ريال وهي ميزانية كبيرة بل وتتفوق على مداخيل فرق التعاون والفيصلي والفيحاء ومع ذلك نراها تحوز على البطولات وتشارك آسيوياً وتقدم نفسها بأجمل صورة..
أعتقد أن فترة الدبل كافية للحكم على قدراته المتوسطة وعدم استطاعة قيادة دفة الاتفاق لتحقيق آمال الاتفاقيين وأنه أزف الوقت لانتخاب رئيس جديد يحمل حقيبة إدارية بفكر مختلف وطموحات أعلى ومستويات أرقى فمعايير تقييم عمله واضحة جلية، فالقياس هنا قياس ما لُمس من نتائج سابقة على ما سيُلمس مستقبلاً في ظل تكرار نفس الفكر واستمرار ذات الأخطاء، فالإخفاق هو فعل نفس الشيء مرات بنفس الأسلوب وبنفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة.
http://www.alriyadh.com/1998702]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]