هل نحتاج إعلانات الخارج؟

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لوحات إعلانية ضخمة وبمبالغ مالية كبيرة إعلانياً شاهدتها بمواقع مختلفة بإمارة دبي عن أهم المشاريع السعودية التي تم الإعلان عنها مؤخراً، بالإضافة لإعلانات متكررة عن السياحة بالسعودية بين فترة وأخرى، جعلتني أتساءل عن الفلسفة الإعلامية والإعلانية لهذه المشروعات وبصورة مكثفة خصوصاً في دبي!
نعم دبي يتواجد فيها عدد كبير من الجنسيات المختلفة والزوار المتكررين، ولكن هل هذا يستحق استهدافنا وهذا الكم الكبير من الإعلانات المدفوعة والكبيرة الثمن، الأغلبية منهم يعرف التطورات التي تعيشها بلادنا والنقلات الكبيرة على مستوى المنطقة خصوصاً، نعم هناك توجه للاستقطابات البشرية ولكن، لماذا لا نفكر خارج الصندوق، لماذا لا نصنع فارقاً في نوعية من نرغب بزيارتهم لنا والاستفادة الاقتصادية وحتى الاجتماعية منهم، من خلال توجهنا لمجتمعات جديدة ولديها القدرة والرغبة لزيارة السعودية واكتشافها، بدلاً من إعادة التدوير التي نراها من الإعلانات السعودية بالدول الخليجية، لهذا الهدف.
المتواجدون بالدول الخليجية لديهم السهولة في معرفة مشاريعنا التنموية والفرص في بلادنا، ولكن الكثير من المستهدفين عالمياً يحتاجون لمعرفة ما يحدث داخل السعودية قبل أن نرفع شعار «روح السعودية» لدينا إشكالية إعلامية وهذه لا نختلف حولها، بل بالعكس أكثر سلبية نواجهها من سنين طويلة الإعلام وأيضاً الإعلان، نعيد تدوير رسائلنا المفترض أن تكون خارجياً إلى الداخل وهذه إشكالية كبرى، وتتفاقم المشكلة عندما نصل كما يحدث حالياً بالاستعانة ببعض من المؤثرين محلياً، ونتوقع أما بحسن نية أو جهل أنهم خير موصل لرسائلنا وجهودنا الكبيرة وخصوصا بمجال الإنسانية، ونتضايق عندما يجهل أو يتجاهل الكثير من وسائل الإعلام والصحفيين الدوليين الإيجابيات الكبيرة للسعودية الجديدة ودورها ومستقبلها؟ نحتاج أن نتساءل وبواقعية ونحن نحتفل بين فترة وأخرى بوسيلة إعلامية مرت سنوات على انطلاقتها، ولنكن أكثر شفافية، لنأخذ العربية ومرور 20 عاماً على انطلاقتها، ونتساءل هل حققت طموحنا، هل واكبت التطورات الكبيرة التي نعيشها، هل لديها استراتيجية إعلامية لمواكبة السعودية 2030، هل كانت رسالتها الإعلامية واضحة المعالم، هل استطاعت أن تكون رسالة إعلامية سعودية بين أهم القنوات الإعلامية العالمية، أسئلة متعددة، لا يُقصد منها قناة العربية فقط وإنما الوسائل الإعلامية السعودية سواء الحكومية أو المدعومة من القطاع الخاص، وأن كان هذا القطاع بمجال الإعلام بدأ قوياً وتدحرج دوره أو اختفى بمعنى أدق، وما مجموعة أوربت والـART إلا أمثلة واضحة وعملية، لا جديد أن نقول إن إعلامنا خارجياً لم يواكب تطوراتنا، ولكن من الممكن أن نتعامل مع واقعنا بكل وضوح ونعمل لكي لا تكون رسائلنا المفترض أن تكون خارجية (داخلية)!




http://www.alriyadh.com/2003436]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]