تسديد الديون دلال أم وبال؟

http://www.alriyadh.com/media/thumb/...143d48bb02.jpg أعلنت وزارة الرياضة أنها ستسدد قضايا الأندية السعودية الخارجية وتكررت هذه المبادرة لدرء ما يضر بسمعة الرياضة السعودية، ولكن هل هذه الأندية التي تسدد عنها الالتزامات المالية خارجياً هي أول مرة؟ أم هي بسبب خطأ وقعت به الأندية بدراسة تعاقدية غير موفقة؟ أم هو أمر اعتادت تلك الأندية بإبرام صفقات مليونية لا تبالي بنجاحها من عدمه فهناك من سيسدد عنها بالنهاية وكما يقال بالمثل العامي "على كيس الطبيشي"، وما نشاهده حالياً تطرقت له بمقال سابق "قضايا غير مدروسة"؛ الوزارة تسدد عن أندية لا تبالي وليست أهلًا لمبادرات تقوم بها الوزارة للرقي بسمعة الرياضة السعودية وتقدمها عالمياً، فهذه الأندية بعملها تهدم كل ذلك، فما تقدمه وزارة الرياضة من دعم غير مسبوق لمختلف رياضات الوطن قوبل بالنكران من أندية لا مسؤولة فحولته إلى وبال! فالوزارة التي تمنحها الدولة ميزانية سنوية تصرفها على تطوير الرياضة أم لمطاردة قضايا الأندية؟ فأرى تلك الأندية نقطة سوداء بتاريخ الرياضة السعودية وشوهت سمعتها للأسف الشديد لكثرة قضاياها، فهناك عقود مع لاعبين أجانب وئدت في مهدها ولم يحضر أولئك اللاعبون إلى المملكة وأخذوا قيمة العقد كاملة بسبب أن النادي بعد التوقيع غير رأيه وببساطة فسخ العقد من طرف واحد وتعاقد مع آخر، ويعلم ذلك النادي أن الوزارة ستدفع بنهاية الأمر! فهل يستحق مثل هذا النادي أن تسدد عنه قضاياه الخارجية؟ وما ذنب الأندية الملتزمة التي تكون دوماً واجهة مشرفة للرياضة السعودية ولسمعتها حتى قضاياها الخارجية تكسبها لاحترافية العمل فيها ولكنها "تخسر القضايا الداخلية"!!
ما أتمناه من وزارة الرياضة الموقرة أن توحد دعمها لجميع الأندية حتى بالقضايا الخارجية، فعندما تلتزم أندية ولا توجد عليها أي قضايا داخلياً أو خارجياً أن تكرم من قبل الوزارة لأنها حافظت على سمعة الرياضة السعودية وحافظت على مواردها المالية، وأرى أن تقدم لها الوزارة مكافأة إما بجلب لاعبين مميزين أو بمدرب ذي اسم كبير في عالم التدريب فهذا أقل ما يمكن أن يقدم للأندية المحافظة على سمعة الكرة السعودية عموماً وسمعتها بوجه الخصوص، فهل سنرى تلك الخطوة تقوم بها وزارة الرياضة بتقديم المنح للأندية الملتزمة وتكون ضمن أجندتها القادمة مثل مكافآت الوزارة.




http://www.alriyadh.com/2005697]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]