الهلال وآسيا وجهان لعملة واحدة

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يسجل الهلال كالعادة رقماً قياسياً ببلوغه نهائيات دوري أبطال آسيا بثماني مرات كأول ناد يصل لهذا العدد، توج بطلًا في أربع ووصيفًا في ثلاث والثامنة ما زالت في الميدان وفي كل بطولة يشارك بها الهلال يكون هو المرشح الأول لحصد اللقب، فما يقوم به الهلال يعد ظاهرة يجب أن تدرس رغم اختلاف الإدارات وتعاقبها على مر السنوات نجد النهج الواحد لا يحيد عنه أي رئيس يمسك دفة مجلس إدارة النادي فهي استراتيجية مرسومة منذ تأسس النادي على يد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- فتعاقب الإدارات لا يعني تغيير المنهجية التي تعود عليها الهلال والهلاليون في ناديهم الذي سبقت بطولاته سنوات عمره بعد توفيق الله لهم ثم بالسير على الطريق الذي اتفق وأجمع الهلاليون على الالتزام به، فكل إدارة تأتي بما تستطيع وتفعل كل ما لديها وتبذل الغالي والنفيس من أجل إسعاد محبي هذا الكيان الكبير، وما تفعله إدارة الأستاذ فهد بن سعد بن نافل من تطوير بالفكر الإداري والاستثماري ونجاحها بجلب عقود رعاية كبرى للنادي ما هو إلا امتداد للعمل التراكمي للإدارات السابقة، وهذا هو سر استمرار النجاح بعد توفيق الله، ومن أهم أدوات النجاح أن كل إدارة تأتي تنسب نجاحها لعمل الإدارات السابقة والبعد عن لغة «الأنا» فهم ينسبون النجاح لسابقيهم ولاسم الهلال فهذا هو العمل المؤسساتي الذي تسير عليه إدارات الهلال جعل من الهلال أنموذجًا قيادياً في الكرة السعودية وطرفًا ثابتًا في جميع البطولات المحلية والخارجية التي يشارك بها ولعل المنجز الأخير بتحقيق الهلال وصافة العالم خير دليل على نجاح النهج الهلالي المستمر والتشريف للكرة السعودية والآسيوية.
لاعبو الهلال أمام مسؤولية كبرى وهي تحقيق اللقب لتوسعة الفارق وتأكيد علو كعب الكرة السعودية وتأكيد سطوة الهلال على عرش أسيا، وبذلك يتملك الكأس كونه حقق ثلاثة ألقاب من النسخة الحالية وهذا أمر لم يسبق لأي ناد آسيوي تحقيقه بالنسخة الحالية أو حتى بالنسخ السابقة، لذلك ما يطلبه الشارع السعودي المنصف هو تحقيق اللقب وامتلاك الكأس لناد سعودي يمثل الأندية السعودية خير تمثيل في جميع المحافل ولا عجب في ذلك كون الهلال في آخر تسع سنوات لعب خمس نهائيات قارية حقق اثنتين منها وخسر اثنتين وبقي النهائي القائم الآن فهل سيكون اللقب الثالث خلال أربعة أعوام للهلال؟




http://www.alriyadh.com/2010063]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]