ريادة متجددة

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المملكة تعد دولة رائدة عالمياً في العمل الإنساني، ومن ذلك الموقف السعودي المتزن من الأزمة السودانية، ومواصلة مسار الوساطة من منطلق إنساني بحت، وتوجيه القيادة بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أميركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة ساهم لصالح الشعب السوداني، تأتي أهمية هذه التوجيهات السامية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب السوداني داخل بلاده والمساهمة في التخفيف من آثار الأزمة الراهنة.
وفي إطار التحولات المهمة التي يشهدها الشرق الأوسط ظهرت خطوات عظمى للمملكة عبر سياستها الخارجية، كانت ذات أثر كبير في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وذلك من منطلق مكانتها ودبلوماسيتها وموقعها القيادي، وفي محاولة حقيقية لإعادة ترتيب البيت العربي بعد الفوضى في بعض مناطقه، حيث كان الموقف السعودي ظاهراً ولافتاً ويؤكد على أن المملكة حريصة دائماً على اتخاذ الخطوة المتوازنة في أي صراعات بين الأطراف المتحاربة لوقف التدخلات الخارجية.
الوصول إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة في السودان التي دخلت أسبوعها الرابع كان ضمن مساعي المملكة عبر وساطتها، في محاولة جادة من أجل تخفيف التوتر والتصعيد بين أطراف النزاع عبر أخذهم لمساحة الحوار، ومواصلة العمل على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المعنية، ما يسهم في مدّ إجراءات التهدئة، وفي الوقت ذاته يكفل بتجلي الاستقرار، ويفسح المجال أمام إجراء المزيد من المباحثات التي تفضي إلى حل سياسي يسهم في إخماد نار النزاع، والدعوة العاجلة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتسمح للسكان المدنيين والأسر بالوصول إلى الحماية والممرات الآمنة والتنقل والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتلبية احتياجاتهم الغذائية.
المملكة انطلاقاً من دورها الإنساني ورسالتها العالمية استضافت أطراف النزاع السوداني على ضفاف البحر الأحمر، حيث أرسلت الأطراف المتنازعة مبعوثيهما لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار بعد فترة زمنية من القتال العنيف الذي أودى بحياة المئات ولاذ بالفرار منه الكثير.




http://www.alriyadh.com/2011163]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]