وفي العتيم الصبح..لاح لي وجه الرياض

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل 18 عامًا هبط إلى دوري الدرجة الأولى ولم يعد، وقبل 7 سنوات هبط إلى دوري الدرجة الثانية وفشلت محاولات العودة عدة مرَّات؛ فظنَّ الجميع أنَّ حكاية (أهلي الرياض) أو (اليمامة) أو (الرياض) قد انتهت، وأنَّ مدرسة الوسطى التي بدأت منها كرة القدم في رياض نجد قد أغلقت أبوابها، وأنَّ الفريق الذي كان قبل 30 عامًا بطلًا لكأس ولي العهد ووصيفًا للدوري أصبح مجرد ذكرى جميلة لعشاق اعتادوا الألم، وفقدوا الأمل، وتعايشوا مع مرارة الواقع، قبل أن يهب الله هذا الكيان العتيق العريق شبابًا آمنوا بالحلم، وتسلحوا بالعلم، وضعوا هدفًا، ورسموا طريقًا، وصنعوا فريقًا استطاع أن يصعد بسرعة البرق من الدرجة الثانية للأولى لمكانه الطبيعي في الممتاز في موسمين متتاليين، ليردد أبناء المدرسة وعشاق الرياض العاصمة قبل النادي: في الليالي الوضح، وفي العتيم الصبح.. لاح لي وجه الرياض!
عاد الرياض إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، عاد إلى دوري المحترفين الذي تركه حين كان اسمه الدوري الممتاز في عام 1425هـ بمسمى (دوري خادم الحرمين الشريفين)، وها هو يعود إليه بعد 18 سنة، كانت سنوات عجاف عاشها هذا الفريق الذي عانى الكثير من الخذلان والنسيان رغم عراقة تاريخه وقيمة الاسم الذي يحمله، وكأنَّه يعود ليواكب ما يحدث للرياض المدينة من تجديد وتشبيب وتطوير، وكأنَّه يدرك أنَّه لا يليق لمن يحمل اسم هذه المدينة الحالمة ألا يعيش معها الأحلام، وألا يثبت للعالم كله بأنَّ الأحلام يمكن أن تتحق بالعلم والعمل والطموح والإصرار.
يقول غازي القصيبي -يرحمه الله- مخاطبًا محبوبته: «وفاتنة أنتِ مثل الرياض.. ترقُّ ملامحها في المطر.. وقاسية أنتِ مثل الرياض.. تعذِب عشاقها بالضجر.. ونائية أنتِ مثل الرياض.. يطول إليها.. إليكِ.. السفر..»، والرياض الذي كان فاتنًا قبل عقود، وقاسيًا على عشاقه ونائيًا عنهم منذ عقود، ها هو اليوم يعود، ويعود معه الأمل، وتكبر معه الأحلام، بأن يكون العود أحمد، وأن تكون العودة أقوى، بقيادة هذه الإدارة الشابة التي صنعت الكثير بقليل من المال والوقت، ولاتزال تملك المزيد مع الدعم الحكومي السخي الذي تقدمه الدولة حفظها الله لجميع الأندية، ولن أستغرب لو أن أطماع عشاق الرياض في أول مواسم عودته تجاوزت حدود الطموح بالبقاء في دوري (روشن)!.

قصف
** بندر المقيل، عبدالرحمن الطويل، د. مقبل بن جديع، حماد الدوسري، فيصل أبو حيمد، عبدالرحمن الدخيل.. أسماء حفرت اسمها في تاريخ الرياض وأعادت الحياة إلى مدرسة الرياض التي كادت أن تغلق أبوابها إلى الأبد.
** لا شك بأن المهمة في دوري (روشن) أصعب بكثير، ولا شك بأنَّ الأصعب لم يأتِ بعد، لكنَّي واثق أيضًا بأن الأجمل بالنسبة للرياض لم يأتِ بعد، وبأنَّ الأحمر سيكون في الموسم المقبل حصان روشن الأسود.
** عودة الرياض إلى دوري المحترفين فرصة لعدد من مواهب أندية الرياض الذين يريدون أن يقدموا أنفسهم لمن يهمه الأمر، ولم أو لن يجدوا فرصتهم في أنديتهم الحالية، انتقالهم للرياض نهائيًا أو عن طريق الإعارة قد تكون الخطوة التي تصب في مصلحة جميع الأطراف.




http://www.alriyadh.com/2015717]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]