متحدث رسمي واحد للحج!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مع توجه الأنظار عالميًا وخصوصًا إعلاميا لمتابعة تفاصيل مناسك الحج، والجهود الكبيرة المبذولة من المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، ومنذ سنوات تعدد المتحدثون الرسميون لكل جهة حكومية وكثافة المعلومات الإعلامية، وأحيانًا بعضها لا يفيد إعلاميًا، وإنما إعلانياً بدون مبالغة للجهات أو لرأس الهرم بها، وهذا الأمر قد يكون مقبولا في الفترات الماضية، وإنما في عصر المعلومة والاختصار بها والدقة نحتاج لتغيير استراتيجيتنا الإعلامية ورسائلنا للعالم، كونها فرصة عظيمة مع تركيز وسائل الإعلام على بلادنا خصوصًا خلال هذه الفترة، نحتاج بالبداية متحدثا واحدا للحج يغطي كافة الجوانب، وخصوصًا الرسائل الإعلامية العامة دون تفاصيل محددة.
فلم تعد التقارير التلفزيونية على سبيل مثال بصورتها التقليدية مقبولة، استغرب أن الأمر لم يتغير، حتى اللقاءات مع المسؤولين وضيوف الرحمن نفس الأسئلة ونفس الموضوعات بصورة مكررة وهذه حقيقة مؤلمة، والعجيب أن الجهات الإعلامية تعتبر الحج مناسبة لتجارب الإعلاميين الحديثين مهنيًا، رغم أنه من المفترض الاستعانة بالخبرات لكي تكون التغطيات مميزة وتعكس الصورة المشرقة لخدمة السعودية لضيوف الرحمن وتسخير كافة الإمكانات لهم.
حتى الأفلام الوثائقية عن الحج فقيرة، وقد لا نجدها بصورة احترافية، وهذا الأمر من سنوات نطالب به ولكن نستغرب إعلامياً، أن تناول موضوع الحج هو مجرد تناول (موسم) كأنه مع احترامي الشديد تغطية مناسبة عامة تنتهي بانتهاء هذه المناسبة وهذا خطأ استراتيجي إعلاميًا، كون الحج بالنسبة لنا أعظم رسالة للعالم، وأكرمنا الله بها، فالاستعداد لها إعلاميا وثقافيًا مهم جدا، وليس كما ألاحظ منذ سنوات ولم تتغير الأمور.
توحيد المتحدثين بمتحدث واحد واختيار الرسائل الإعلامية، وتقليل المؤتمرات لكل متحدث من جهة، والتركيز على بُعد إعلامي مختلف في رسالته هو المطلوب، وليس التقارير التقليدية، ومدح بعض الشركات والوزارات لنفسها بتوفير مظلات أو غيرها للحجاج.
هناك جهود كبيرة ولكن تحتاج احترافية إعلامية، نحتاج تعاونا بين وزارة الثقافة والإعلام بصورة مباشرة ليكون الحج في كل عام قصة إعلامية عالمية تتداولها جميع الوسائل، ولا ننتظر لقطة إعلامية بالصدفة أو غيرها لنتفاعل معها إعلاميًا، توحيد الجهود إعلاميًا مهم والرسائل والأهم أن يكون لنا استراتيجية إعلامية خاصة بالحج وليس الأمر مجرد تغطية والسلام!




http://www.alriyadh.com/2019577]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]