علاقة الطالب بالمدرسة

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png طبيعي أن يفرح الطالب بعد انتهاء العام الدراسي ويستحق إجازة مثل غيره، برنامج يومي وواجبات واختبارات ومقابلة الأشخاص نفسهم يشعر معها الطالب بأنه مقيد ويحتاج إلى التغيير، ليس هذا تبرير لفرح الطلاب بنهاية العام الدراسي، فالفرح حالة نفسية طبيعية إيجابية إلا إذا تحولت إلى فوضى، ففي هذه الحالة قد يفسر بأنه تعبير عن حالة جفاء بين الطلاب ومدرستهم، ما سبق مقدمة لطرح الأسئلة حول العلاقة بين الطالب والمدرسة في أي مكان بالعالم.
أول سؤال يتبادر إلى الذهن وهو السؤال العام، كيف تصبح المدرسة بيئة جاذبة؟ عوامل كثيرة مجتمعة تصنع بيئة مدرسية إيجابية جاذبة، المعلم هو أول هذه العوامل وأكثرها تأثيراً بحكم علاقته المباشرة بالطلاب، تمكّنُ المعلم العلمي، واتجاهاته الإيجابية، والقيم الدينية والاجتماعية التي يؤمن بها ويمارسها، وأسلوبه في التواصل مع الطلاب وفي إيصال المعلومات، كل ما سبق من شأنه أن يجعل علاقة الطلاب بالمدرسة علاقة إيجابية، تأتي بعد ذلك العوامل الأخرى وفي مقدمتها الجوانب الإدارية والإشراف التربوي والإرشاد الاجتماعي، ومكونات البيئة المادية للمدرسة.
من المؤشرات التي تشكل الرأي حول بيئة المدرسة وتفتح المجال للأسئلة؛ عدم انتظام الطلاب في الحضور، وفي أداء الواجبات، والعلاقة السلبية مع المعلم، والفرحة العارمة في نهاية العام الدراسة التي تتحول في بعض المدارس إلى فوضى وعنف وربما مشاجرات بين الطلاب، وأحياناً تمزيق الكتب المدرسية.
الفرح بحد ذاته في نهاية العام الدراسي ليس ظاهرة سلبية ولا يمثل مشكلة فهو سلوك طبيعي، المشكلة هي استغلال البعض لهذا الفرح بتصرفات قد تكون مؤشراً على وجود علاقة سلبية بين الطلاب والمدرسة، هذه التصرفات السلبية إذا كانت متكررة وبمشاركة الجميع فهي في هذه الحالة تحتاج إلى دراسة تنطلق من افتراض أن نظرة الطلاب للمدرسة نظرة سلبية، وتركز على الجوانب الآتية:
هل الاختبارات هي السبب؟

هل هو أسلوب إدارة المدرسة؟

الأنشطة غير الصفية.

علاقة المدرسة بالأسرة والمجتمع.

البيئة المادية للمدرسة.

المناهج.

انتماء الطلاب للمدرسة ومشاركتهم في بناء بيئة مدرسية إيجابية.

أساليب التربية والتوجيه.

ثقافة المدرسة وسياستها التعليمية والتربوية والإدارية.

العلاقة بين المعلم والطالب.
هذا العنصر الأخير هو المؤشر الأهم الذي يعبر عن علاقة الطالب بالمدرسة، المعلم هو الأساس الذي تتأسس عليه بيئة المدرسة، وهو المؤثر القوي في تعزيز انتماء الطلاب وولائهم للمدرسة، يتعزز هذا الانتماء والولاء بالمشاركة في فعاليات المدرسة وأنشطتها وبرامجها في خدمة المجتمع، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود معلم يستطيع كسب قلوب الطلاب قبل عقولهم.





http://www.alriyadh.com/2020641]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]