هل ستعود الفجوة من جديد؟

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png منذ موسم 2017 -2018 والمستوى الفني للمسابقات السعودية يرتفع بشكل تدريجي، والفوارق الفنية بدأت من ذلك الحين تتقلص، حتى وصلنا في الموسم الماضي لمرحلة عالية من التنافسية بين الأندية حيث تقلصت الفجوة كثيراً بين الأندية الكبيرة والأندية المتوسطة، فأصبحنا نشاهد المباريات من دون التنبوء بالنتائج قبل نهايتها لأنه لم يعد هناك أي مباراة نتيجتها مضمونة لأي فريق مثل السابق وهذا عائد إلى أن الفوارق الفنية بين الفرق زالت بنسبة كبيرة جداً.
والدليل أن الفريقين الهابطين لدوري يلو استطاعا هذا الموسم هزيمة الفرق الكبيرة وبمستوى فني عالٍ. كما أن بطولة كأس الملك حققها ثلاث أندية من أندية الوسط خلال الخمس سنوات الماضية، وهذا دليل على أن الفوارق الفنية شبه زالت والفجوة بين الأندية تقلصت كثيراً.
وارتفاع التنافسية بين الأندية يعود لثلاثة أسباب رئيسة؛ أولها الدعم الحكومي الكبير لجميع الأندية بشكلٍ متساوٍ وبحوكمة واضحة، الأمر الآخر هو قرار رفع عدد اللاعب الأجنبي في كل فريق إلى ستة لاعبين ومن ثم تم رفع العدد إلى سبعة وهذا صنع الفارق وتحديداً مع أندية الوسط، السبب الثالث هو تقليص عدد اللاعبين في قائمة كل نادي إلى 30 لاعباً، وهذا جعل اللاعبين الذين لم تشملهم قائمة أنديتهم يتجهون للأندية الأخرى بحثاً عن الفرصة.
بنهاية هذا الموسم شهدنا حراكاً مختلفاً عنوانه التخصيص والاستثمار، حيث تملّك صندوق الاستثمارات العامة الأربعة أندية الجماهيرية ودعمهم بلاعبين "سوبر ستار" على المستوى العالمي وبمبالغ مليارية، ومازالت الصورة ضبابية لأندية الوسط حيث إن أغلب الأندية لم تعلن عن لاعبيها حتى الآن. وهذا خلق نوع من التخوف لدى الشارع الرياضي من حيث التنافسية بين الأندية، حيث يرى البعض أن الفجوة ستعود مجدداً فيما يرى آخرون أن هذا لن يحدث بل ستتعزز التنافسية وستتضاعف قوة الدوري.
أما نحن سنختم هذا الموضوع بتساؤل عنونّا به المقال (هل ستعود الفجوة من جديد؟).




http://www.alriyadh.com/2022770]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]