قصة وطن في جنيف

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في حدث عالمي كبير تتواجد المملكة العربية السعودية بمدينة جنيف بسويسرا، لتسجّل حضوراً ثقافياً، تاريخياً، حضارياً، اقتصادياً، واستراتيجياً، في محفل دولي يشهده العالم؛ ليطّلع على التجربة السعودية على مر الأزمان، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030 والخطط التنموية الشاملة التي تشهدها البلاد، ثم الاطلاع على التخطيط المستقبلي، الذي تعمل عليه حكومة المملكة، لتنويع مصادر الدخل والاقتصاد، وما يلفت النظر أن تقدم المملكة صورة للاقتصاد الرقمي، والصناعات الحديثة، وآليات الاستثمار في القوى البشرية الوطنية وتمكينها من تحقيق طموحاتها، بداية من التعليم، وصولاً إلى فرص العمل النوعية؛ لتحقيق جودة الحياة على الأرض، بمنظومة صحة واقتصاد متنوع، وفتح الأبواب للاستثمار الأجنبي في كل المجالات التقنية والسياحية والرياضية، يأتي ذلك خلال مشاركة الهيئة السعودية للملكية الفكرية في الدورة الرابعة والستين لاجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية، خلال الفترة 6- 14 يوليو 2023م الجاري بمدينة جنيف السويسرية، بحضور السيد دارن تانغ المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية (WIPO)، وعدد من رؤساء مكاتب وهيئات ومراكز الملكية الفكرية في كل دول العالم، ويترأس وفد المملكة الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم، بحضور مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالمحسن بن خثيلة.
وتمثل الملكية الفكرية، المملكة في فعالية "اليوم السعودي في جنيف" بعنوان: "قصة وطن"، حيث تعكس الفعالية مراحل التطور التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية، مع عرض لمراحل التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن، وصولاً إلى رؤية المستقبل الذي أعدت له المملكة خطط استراتيجية طموحة؛ لتحقيق التنمية الشاملة.
وتقدم المملكة للعالم صورة حية عن المستقبل، ومشروعات مبتكرة تعكس التقدم والفكر الاستراتيجي القائم على التخطيط للمستقبل، وتستعرض الهيئة السعودية للملكية الفكرية جهود المملكة وما اتخذته من إجراءات لحماية الإبداع والابتكار والاختراع، ودعم الموهوبين داخل المملكة وخارجها.
إن من أهداف مشاركة الهيئة السعودية للملكية الفكرية في احتفالات الـ"ويبو"، العمل ضمن منظومة استراتيجية متكاملة لتفعيل صورة ذهنية إيجابية للمملكة في الخارج، وإظهار الصورة الحضارية للمملكة وتاريخها وتراثها وثقافتها في المحافل الدولية، وتعريف العالم على منظومة القيم والعادات والتقاليد والتراث والثقافية العربية الأصيلة.
ومن الحضارة وفلسفة التوحيد وفكرة الرؤية ترسم المملكة آفاق المستقبل، لتطلع العالم على ما تشهده المملكة من إنجازات تعكسها رؤية 2030 وترسم من خلالها المستقبل في جميع المجالات، وكيف انطلقت المملكة بتاريخها العريق؛ لترسم آفاق التطور والابتكار؟
أرى أن الفعاليات الخارجية تعد منارة وحافزاً لأبناء الجالية السعودية في الخارج، ومصدر فخر وإلهام، وبناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية؛ لنعكس صورة المملكة الجديدة القائمة على البناء والصناعة والتطوير والنهضة والتقدم والثورة التقنية والعلمية، إضافة لتغيير الصورة النمطية للمملكة بأنها مختزلة في الصحراء والنفط، لأن المملكة قائمة في العصر الحديث على البحث العلمي والابتكار وبراءات الاختراع ودعم المواهب، ضمن سياسة المملكة لبناء غد مشرق لأبنائها في الحاضر والمستقبل.




http://www.alriyadh.com/2023521]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]