تنظيم الإعلام وإشكالية مناسباتنا
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مع متابعتنا للخطوات التطويرية التي يقودها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، وهو العارف بأسرار ودهاليز هذه المهنة، كونه صحفيا أول بارعا وكاتبا مميزا، وكزميل لنا بهذه المهنة المهمة التي تعتبر الواجهة الحقيقة لأي منجز تقوم به بلادنا وهي التي تقود حاليا التنمية المستقبلية بجميع المجالات رغم الركود العالمي والظروف الصعبة للكثير من الدول عالمياً.
ومع إعادة التسمية الجديدة "تنظيم الإعلام" هناك الكثير من الآمال المعقودة للنهوض بصناعة الإعلام ومواكبتها للواقع الذي نعيشه واستشراف المستقبل بالوقت نفسه، فمن الأمور التي لاحظتها ومن سنين عديدة أن المنجزات عديدة والوسائل الإعلامية كبيرة، ولكن النتيجة لا تحقق الطموحات، فمن المخيب للآمال أن السعودية - وبدون مبالغة - لديها الفعاليات والأحداث الكبيرة والتي تستحق أن ننقلها للعالم ونفاخر بها، ولكن لدينا ضعفا كبيرا في طريقة إيصال ما يجري حولنا.!
مؤتمرات دولية كبرى، أحداث اجتماعية مميزة، نشاطات رياضية عالمية، نجد أنها ونحن نطمح بالإعلام الخارجي، نفتقد الاهتمام من الإعلام الداخلي وخصوصا الإعلام المرئي للأسف، والذي رغم امتلاكنا للكفاءات والقنوات المهمة بالمنطقة وبأحدث التقنيات، إلا أنه هذا (مُغيب) أو غائب عن التفاعل الاحترافي لما يجري داخل مملكتنا، فلو قارنا الاهتمام التلفزيوني بالدول المجاورة حولنا، لوجدنا كثافة بالتغطيات والحضور، لأحداث وبدون مبالغة لا ترتقي لما يحدث عندنا، وهذه حقيقة مؤلمة بالفعل، فحضور الإعلام المرئي وتغطيته للأحداث التي تهم الوطن والمواطنين لا يتناسب مع الطموحات.
لذلك أتمنى من هيئة تنظيم الإعلام وبدعم من معالي الوزير، الاهتمام بهذا الجانب، والتنسيق مع الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية، لجدولة مؤتمراتها ومنتدياتها وخصوصا التي تحظى بمشاركات دولية، ودعم هذه النشاطات بأسلوب وتعامل مؤسسي، فالأمر مهم على المستوى الرسمي وصورتنا الخارجية، فمن المخجل - وهذه حقيقة - أن بعض القنوات تتعامل مع بعض الأحداث الدولية المهمة التي تحتضنها المملكة بأسلوب تجاري بحت، بعيدا عن المهنية الإعلامية، فتندهش بوجود تجمع دولي كبير وغياب القنوات السعودية والقنوات المحسوبة علينا، وهذا الأمر ألاحظه كثيرا وبصورة تثير علامات الاستفهام، لذلك الأمر بالفعل يحتاج إلى مراجعة وتنظيم واهتمام من أعلى المستويات.
http://www.alriyadh.com/2035752]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]