حياة المشاهير.. معاناة وضغوط

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كلما زاد النجاح والتوهج والظهور كان لذلك ضريبته، فالشخصية المعروفة والمشهورة سجينة لإبداعها، كل خطوة محسوبة عليها، فهي تعاني من فقدان الخصوصية وتطفل الآخرين ومحاولة التسلق على نجاحاتها وتوجيه الانتقادات الجارحة لها، والرد معلب وجاهز على هذا التعدي بمبرر أن هذا المشهور شخصية عامة.
ولو سألت مشهورا لأخبرك بأنه يحن للدعة والاستقرار منزوياً عن الأعين، ليعيش حياة هادئة لا تشوبها أي منغصات في منأى عن الشائعات والأكاذيب التي أحالت حياة كثير منهم إلى جحيم، فأمام هذه الملاحقات يعيش المشاهير ضغوطاً كبيرة في سبيل الحفاظ على سمعتهم والتصرف بطريقة تلبي تطلعات الآخرين في كل وقت وعند كل ظهور.
وأحيانا يؤذي المشاهير وأصحاب الإنجازات أنفسهم بالعيش على هاجس فقدان هذا النجاح فتلاحقهم التعاسة إلى أن تقضي على مسيرتهم فلا يقومون بعدها، وقد يتفاقم هذا الإيذاء إذا لم يكن الشخص مستعدا لهذه الشهرة، صامدا أمام تنمر المتنمرين، والشواهد في ذلك كثيرة لحالات غادر بعضهم المشهد سريعاً، بل إن بعضهم اختفى بعد أن عانى الأمرّين من إسقاطات الآخرين وهجومهم دون رحمة أو هوادة وكأنه عدوا بدت عداوته.
وفي هذا الفضاء المفتوح قد تنقل عبارة غير مألوفة وموقف تافه أحدهم إلى عالم الشهرة، حيث ملايين المتابعين بسبب تعدد وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام ويوتيوب، ويتبدل المشاهير بسرعة بفعل التغير والتطور في وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وقد يتلاشون بسبب ظهور مشاهير جدد.
مشاهير اليوم أكثر شهرة وحضورا وتأثيرا لكنهم أكثر معاناة، فالشهرة ليست دوما بهذا اللطف.




http://www.alriyadh.com/2036137]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]