الانضباط.. ممارسة سلوكية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في زحام الحياة وضغوطها، نحتاج إلى الانضباط كأسلوب حياة، فالوقت يمضي سريعاً ولا مجال لإهداره كونه موردًا غير قابل للاستعادة أو التعويض، إن قيمة الوقت تكمن في استخدامه بطريقة فعالة ومنتجة، لذا فالوصول إلى حياة منضبطة يتطلب جهداً ونظاماً صارماً.
إطلاق العنان لهوى النفس والرغبات من دون ضوابط قد يورد صاحبها المهالك، لابد من امتلاك قدرة على التحكم بالذات، واتباع خطوات ناجحة تعتمد روتيناً متوازناً ومنتظماً، ومن شأن ذلك أن يمثل حصانة تضع الشخص في الطريق الصحيح.
في ظل غياب الانضباط كممارسة سلوكية، تجد شوارع لا تنام، وشباباً في الطرقات بعد منتصف الليل، ومنازل أدمنت السهر، وحياة رتيبة مملة، كل ذلك عوامل تقود إلى الفشل، فمن يعجز عن ضبط مواعيد نومه والاتساق مع المجتمع والفطرة كيف له أن ينجح؟
الانضباط لا يقتصر على وضع جدول يومي لتنظيم الوقت، فاحترام الصغار والكبار، واتباع الأنظمة والتعليمات والتوقف عند إشارات المرور وبذل الجهود لإنجاز المهام في وقتها هو نوع من الانضباط يجب التقيد به.
التنشئة على الانضباط ستوجد جيلاً قادراً على استغلال الوقت بشكل جيد في التعلم، وتمنحه القدرة على التعامل مع الآخرين والتفاعل مع المجتمع لتحقيق نجاحات مهنية وشخصية.
الحياة تدريجياً تتحول إلى معسكر عمل وبالذات في المدن الكبرى، وهنا يمكن استجلاب مفهوم الانضباط العسكري باعتباره أكثر النماذج قدرة على تكريس الالتزام وضبط النفس والجدية، والذي يمكن أن يتبعه الإنسان مع ذاته أو الأب مع أبنائه في تعليمهم وتهذيبهم وتوجيههم.
عسكرة الحياة.. الطريق الأمثل للانضباط.




http://www.alriyadh.com/2036999]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]